1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

لماذا لا يريد أحد أن يصبح عمدة لهذه البلدة الألمانية؟

٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤

في بلدة هيرشبرغ الصغيرة الواقعة شرقي ألمانيا، تبدو الأمور كأنها مشهد من فيلم كوميدي. حيث يواجه المواطنون وضعاً غير عادي: لا أحد يرغب في تولي منصب رئيس البلدية. ويستعد السكان للذهاب للانتخاب للمرة الرابعة.

https://p.dw.com/p/4mGQQ
انتخابات محلية ألمانيا
بلدة ألمانية تبحث عن عمدة دون جدوى في حين رفض الفائز استلام المنصبصورة من: Fleig/Eibner-Pressefoto/dpa/picture alliance

تواجه بلدة  هيرشبرغ، التي يقطنها حوالي 2200 نسمة، تحديات فريدة. فنظرًا لأنه لا أحد يريد تولي منصب رئيس البلدية، سيتعين على المواطنين الذهاب إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة يوم غد الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول).

وليس هذا كل شيء: فقد أشار كلا المرشحين في جولة الإعادة بالفعل إلى أنهما قد يرفضان المنصب، وفقًا لما قالته مديرة الانتخابات كاترين مايسنر. ولذلك، من المحتمل أن يكون هناك انتخابات جديدة. "لا يوجد أحد يريد تولي هذا العمل التطوعي". هناك العديد من المهام، ولكن الرغبة في المنصب شبه معدومة.

في الانتخابات المحلية  الاولى التي جرت في أيار/ مايو، لم يتقدم أحد للترشح لمنصبرئاسة البلدة الواقعة بالقرب من مدينة ينا في ولاية تورينغن مما اضطر المواطنين إلى كتابة أسماء مرشحين على بطاقات الاقتراع. وبعد جولة إعادة تنافس فيها مرشحان هما رونالد شريكر وبنيامين ليل، فاز شريكر إلا أنه رفض المنصب بسبب عدم كفاية البدل النقدي المتوفر والذي لن يغطي نفقاته.

صورة لمنازل مهجورة في هيرشبرغ (أرشيف 24/9/2015)
منظر لبيوت مهجورة في هيرشبرغ. عندما تحققت الوحدة الألمانية قبل أكثر من ثلاثة عقود كان السكان يأملون في غد أفضل لبلدتهم. صورة من: Nicolas Armer/dpa/picture alliance

وأقيمت الانتخابات للمرة الثالثة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن النتيجة كانت مثل سابقتها. 

وتتجه الأنظار في هيرشبرغ إلى يوم غد الأحد، حيث تعقدالجولة الانتخابية مجدداً بحضور شريكر وليل أيضا. لكن ما الذي ينتظر هذه البلدة التي طالما كانت في حاجة إلى قائد؟ مع انخفاض عدد السكان، تتوقع مايسنر أن تكون نسبة الإقبال على التصويت عند أدنى مستوياتها، إذ بلغت نسبة المشاركة في الجولة السابقة حوالي 25%.

وبينت المديرة الانتخابية كاترين مايسنر أن كلا المرشحين المحتملين في جولة الإعادة أعلنا بالفعل إمكانية رفضهم المنصب. "لا يوجد أحد يريد القيام بهذا العمل التطوعي"، أكدت مايسنر، موضحة أن متطلبات الوظيفة كثيرة، بينما مقابلها المادي البسيط لا يعكس حجم الجهد المطلوب

ع.أ.ج (د ب ا)