تحرش بها فانتهى المشهد في..
٢٣ مارس ٢٠١٥في الهند تغتصب يوميا 93 امرأة، لكن ما حدث لبرادنيا ماندهاره، الطالبة في السنة الثالثة من كلية الإعلام في جامعة بومباي، جاء مختلفا.
فقد اعتادت الفتاة البالغة 20 عاما من العمر أن تنتظر القطار صباح كل يوم في محطة كانديفلي في مدينة بومباي المكتظة بالسكان. المحطة كانت مزدحمة كالعادة، لكن ذلك لم يمنع الشاب شافان شوديي، البالغ من العمر 25 عاما، من الاقتراب منها والتحرش بها باللمس. ابتعدت عنه متذمرة بصوت عالٍ، لكن أحدا من الواقفين في المحطة لم يتحرك لإنقاذ الموقف، فتمادى الشاب وحاول أن يجذبها إليه من ساعدها، فابتعدت عنه هاربة بعد أن ضربته بحقيبة يدها، كما نقل كما نقل موقع "هوفنغتون بوست". ولم يتحرك أحدٌ لإنقاذها. فلنسمع ما حدث من لسانها:
"محطة كانديفلي مكتظة دائما، ولكن أحدا من الناس رجالا ونساء لم يتحرك لمساعدتي، أو حتى لمجرد السؤال عما يجري. كان الرجل قذر الهيئة والمظهر، لذا لم أجرؤ على لمسه، ثم أمسكت به من شعره وسحبته حتى مخفر شرطة المحطة".
الفتاة الجامعية النحيفة مضت إلى القول" كان صعبا عليَّ أن أمشي وأنا أجره من شعره، لاسيما وأنه كان يحاول أن يخلّص نفسه مرددا أنه سيذهب معي أينما شئت بإراداته، لكني لم أترك شعره، خوفا أن أعطيه فرصة لمهاجمتي، وبقيت أسحبه حتى نجحت أخيرا في إيصاله إلى مخفر الشرطة".
الجامعية الهندية علّقت على النهاية السعيدة لمغامرتها مع متحرش المحطة بالقول: "على كل امرأة أن تقاتل من يحاول التحرش بها، عليها أن لا تسكت قط عما يفعله هؤلاء. على النساء أن يرفعن أصواتهن لتلقين هذه الأشكال درسا مفاده أنّ النساء لسن أشياء يمكن لمن هب ودب أن يلمسها".
م.م/ف.ي (DW)