لندن- مظاهرات وأكثر من مليون توقيع بعد قرار تعليق البرلمان
٢٩ أغسطس ٢٠١٩خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زعيمة حزبه في اسكتلندا، وذلك بعد يوم من قرار تعليق عمل البرلمان من منتصف أيلول/سبتمبر لمدة شهر. وأعلنت زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون استقالتها اليوم الخميس (29 آب/أغسطس 2019).
وأرجعت هذا بصورة رئيسية إلى أسباب عائلية، إلا أنها أشارت أيضا في خطاب الاستقالة إلى "الصراع" المرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وكانت ديفيدسون من المدافعين البارزين عن بقاء بريطانيا داخل التكتل الأوروبي، ووقع صدام بينها وبين جونسون لهذا السبب. وكتبت ديفيدسون: "رغم أنني لا أخفي الصراع الذي استشعرته بسبب بريكست، فقد حاولت رسم طريق لحزبنا يقر بنتيجة الاستفتاء ويحترمها، وفي الوقت نفسه يسعى إلى تعظيم الفرص وتقليل المخاطر بالنسبة للشركات والقطاعات الرئيسية في اسكتلندا".
وكان عشرات الآلاف قد خرجوا إلى شوارع لندن وإدنبره، عاصمة اسكتلندا، وغيرهما من المدن الكبرى للاحتجاج على خطة تعليق عمل البرلمان من منتصف أيلول/ سبتمبر حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر. كما وقع أكثر من مليون شخص عريضة تطالب الحكومة البريطانية بعدم تعليق أعمال البرلمان.
وقد وصف سياسي بارز من حزب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاحتجاجات على تعليق عمل البرلمان مؤقتا بأنها "مصطنعة". وقال جاكوب ريس-موج، زعيم مجلس العموم، ومسؤول تنسيق أعمال الحكومة في المجلس، إن "الاحتجاجات أثارها أشخاص لا يريدون لنا أن نخرج من الاتحاد الأوروبي، ويحاولون جاهدين الالتفات على نتيجة الاستفتاء".
وبدورها اعتبرت المعارضة أن ما قام به جونسون محاولة لتقليص الوقت المتاح أمام النواب المعارضين لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ما يعني أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر من دون اتفاق تسوية متفق عليها من الجانبين.
ا.ف/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)