لهذه الأسباب كلوب قادر على الفوز بالدوري مع ليفربول
٨ أكتوبر ٢٠١٦بعد سنوات عجاف ظل فيها فريق ليفربول بعيدا عن المنافسة عن التتويج بلقب "البريمير ليغ"، عاد الفريق هذا الموسم تحت قيادة مدربه المميز يورغن كلوب للدفاع عن حظوظه للفوز بلقب الدوري الذي غاب عن خزينة الفريق منذ موسم 1989ـ1990. ليفربول أو فريق "ريدز"كما يلقب، يحتل بعد مرور سبع جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، المركز الرابع في الترتيب العام بـ16 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر مانشستسر سيتي. وتوجد ثلاثة عناصر أساسية تؤكد المساهمة الكبيرة للمدرب يورغن كلوب في استعادة ليفربول لبريقه السابق.
حماس كلوب
قبل استلام يورغن كلوب مهام الإشراف على ليفربول في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، كانت الأجواء العامة في النادي يسودها الإحباط، خاصة وأن فريق "الريدز" كان في موسم 2014/2013 قد ضيع في آخر لحظة فرصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، بعد أن حل ثانيا وراء مانشستر سيتي وبفارق نقطتين فقط. بعدها عاد ليفربول للوسط، حيث احتل المركز السادس في موسم 2015/2014، والمركز الثامن في موسم 2016/2015.
وتغيرت روح الفريق مع قدوم يورغن كلوب، حيث عادت الثقة للاعبين وأصبحوا أكثر تفاؤلا من ذي قبل. ويركز كلوب على الجانب النفسي كثيرا في إعداد اللاعبين للمباريات. ويؤكد على ذلك باستمرار في ندواته الصحفية ويقول: "لاينبغي لنا أن نكون متشائمين، علينا أن نثق في قدراتنا".
كلوب نجح أيضا في إعادة الثقة للاعبين كانوا يعتقدون أن مستقبلهم مع "الريدز" قد انتهى، أمثال آدم لالانا، الذي انتقل لفريق ليفربول العام الماضي مقابل 31 مليون يورو لكنه وجد صعوبة في فرض نفسه بالفريق، أما اليوم فتحول إلى لاعب أساسي تحت قيادة كلوب. ونفس الشيء ينطبق على لاعب خط الوسط وكابتن الفريق جوردان هيندرسون، الذي تراجع مستواه في السابق، لكن بفضل كلوب استعاد إمكانياته وعاد لقيادة الفريق.
ولا يختلف حال هؤلاء عن المدافع الكرواتي ديجان لوفرين، الذي كانت كل المؤشرات توحي أن إدارة ليفربول في طريقها إلى إنهاء عقده بعد أدائه المتواضع جدا طيلة النصف الأول من الموسم، بيد أن كلوب تمكن من إعادة الثقة للوفرين الذي يلعب حاليا كلاعب أساسي في الفريق.
كاريزما خاصة
يتميز كلوب بكاريزما خاصة تجعله قادرا على التأثير بشكل إيجابي في اللاعبين وفي الجهور أيضا. وبإشراف كلوب على ليفربول عاد التفاؤل لعشاق "الريدز" الذين يرون فيه المدرب الذي سيعيد إليهم ذكريات الزمن الجميل، وهو ما أكده أحد الأنصار القدامى للنادي بقوله: "منذ بيل شانكلي لم أشعر بهذا الارتياح الذي أشعر به الآن مع يورغن كلوب". ويعتبر شانكلي بمثابة الأسطورة في ليفربول، حيث تسلم مهمة تدريب "الريدز" عام 1959 وهو في الدرجة الثانية، ليقوده بعدها للفوز مرتين بكأس الكؤوس الأوربية (وهي النسخة السابقة لكأس الاتحاد الأوروبي) ولإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات.
مقارنة كلوب بالأسطورة شانكلي من طرف الجماهير فيه مجاملة كبيرة للمدرب الألماني، لكنه أيضا اعتراف ضمني بالعمل الكبير الذي يقوم به كلوب داخل فريق "الريدز" وتؤكد ذلك مجموعة من الإحصائيات، فعلى سبيل المثال تمكن ليفربول تحت قيادة كلوب من تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الخصوم مقارنة بجميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أن الفريق معه بات يحتل صدارة الأندية الإنجليزية فيما يخص احتكار الكرة وذلك بنسبة 58.5 بالمائة. ويأتي ليفربول في المرتبة الثانية بعد مانشستر سيتي من حيث الفرق التي لها هزائم أقل داخل ملعبه. كلها أرقام تؤكد أن ليفربول مع كلوب سيكون أحد أقوى المنافسين على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي افتقده منذ أكثر من 25 عاما.