ليبيا: مجموعة الاتصال تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بشكل كامل
١٥ يوليو ٢٠١١اعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، على أنه "السلطة الحكومية الشرعية" في البلاد، بحسب مقتطفات من البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول الجمعة (15 تموز/ يوليو 2011). وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد أوضح في وقت سابق على هامش الاجتماع أن "ذلك يعني أننا سنتمكن من رفع التجميد عن عدد من الأرصدة التي تخص الدولة الليبية لأن المجلس الوطني الانتقالي هو الذي يتولى هذه المسؤولية الآن".
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في شباط/ فبراير الماضي عقوبات اقتصادية ضد نظام طرابلس بما يشمل تجميد أرصدة عائلة العقيد الليبي معمر القذافي وشخصيات قريبة منها، بينما طالب المجلس الوطني الانتقالي بتحويل هذه الأرصدة إلى الثوار. ودعت المجموعة إلى أن يعمل الثوار بدون تأخير على تشكيل حكومة انتقالية، بحسب هذه الوثيقة التي وزعها وفد مشارك على بعض الصحافيين. وطالبت أيضاً مجدداً برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، قائلة إن "القذافي يجب أن يغادر السلطة بحسب مراحل محددة سيتم الإعلان عنها".
اعتراف أمريكي رسمي
من جانبها اعترفت الولايات المتحدة رسمياً اليوم الجمعة بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد في خطوة دبلوماسية مهمة، يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن هذه الخطوة في مؤتمر اسطنبول الذي تم الاتفاق خلاله أيضاً على خارطة طريق تقضي بتخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة وتضع خططاً لانتقال ليبيا إلى الديمقراطية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي.
وفي هذا السياق قالت كلينتون إن اعتراف الولايات المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كسلطة حاكمة للبلاد سيساعده في الحصول على تمويل إضافي. ونقلت وكالة رويترز عن وزيرة الخارجية الأمريكية قولها: إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون "الطريقة الأكثر فعالية والأنسب للقيام بذلك."
مطالبات بإرسال أموال بشكل طارئ
من ناحية أخرى، أكد مسؤول في المعارضة الليبية الجمعة أن الثوار الليبيين يحتاجون بشكل طارئ إلى أموال لمواصلة معركتهم ضد نظام القذافي، وأن أي وقف لإطلاق النار على الأرض لن يحصل إلا عند هزيمة الزعيم الليبي. ورداً على سؤال على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا قال محمود شمام، المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني الانتقالي: "أكثر ما نحتاج إليه هو المال ثم المال ثم المال".
وأضاف شمام: "إننا بحاجة إلى ثلاثة مليارات دولار"، مشيراً إلى اقتراح للمجلس الوطني الانتقالي دعمته تركيا بتوزيع أموال للقوى الأساسية في ليبيا من الأرصدة المجمدة للنظام الليبي وذلك لأهداف إنسانية بحتة. وتابع "نريد رؤية آلية يتم اعتمادها لتصبح واقعاً" لاستخدام هذه الأموال.
وانتقد شمام الوضع المأسوي للاجئين الليبيين، الذين هربوا إلى تونس وبشكل عام الأوضاع التي يمر بها النازحون الذين فروا من المعارك بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: سمر كرم