ليفاندوفسكي - الكم والنوعية في صناعة الأهداف
٥ أكتوبر ٢٠١٥حاليا يشغل روبرت ليفاندوفسكي بأدائه المميز مع الفريق البافاري أغلب وسائل الإعلام الألمانية. فالمهاجم البولاندي تمكن من تسجيل 12 هدفا في آخر أربع مباريات شارك فيها مع فريقه، كان آخرها هدفين سجلهما في شباك فريق دورتموند الأحد (04 أكتوبر/ تشرين الأول) وذلك ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري الألماني (بوندسليغا)، والتي انتهت بفوز الفريق البافاري بخمسة أهداف مقابل هدف واحد لدورتموند.
لاشك أن روبرت ليفادنوفسكي ليس مهاجما عاديا، فعندما جاء إلى ميونخ في الموسم الماضي (2014/2015) قادما من دورتموند، كان يحمل لقب أفضل مهاجم في العالم. لكن هذا اللقب كان موضع شك لدى الكثير من المراقبين الكرويين في الموسم الماضي، فأداء ليفاندوفسكي مع البايرن آنذاك لم يقنع عشاق البايرن بشكل كاف كما هو عليه الحال الآن، ما يدفع الكثيرين للتساؤل عن سرّ المعجزات التي يصنعها ليفاندوفسكي مع البايرن؟
اختلفت خطط اللعب والهدف واحد!
يرجع الكثيرون من خبراء الكرة بروز ليفاندوفسكي في الموسم الماضي بنفس القوة، إلى التباين الشديد في أساليب اللعب. فليفندوفسكي بقيادة المدرب كلوب في دورتموند، كان يقوم بدور المهاجم الكلاسيكي، إذ يعتمد على الكرات المرتدة ليقوم بالهجوم. كما اعتمد المدرب كلوب على عنصر السرعة بشكل أساسي، وهذا يلائم ليفاندوفسكي، الذي يتسم بأدائه السريع ولياقته العالية، بحسب رأي الخبير الرياضي توبيا إيشر في تعليقه المنشور على موقع "بيلد" الألماني.
أما المدرب الاسباني بيب غوارديولا، فيعتمد في خطته الهجومية على الاستحواذ الطويل على الكرة، فضلا عن دور المهاجم في صنع الهجمة. وهو ما حاول ليفاندوفسكي التكيف معه وتطويره في الأشهر الأخيرة. فغالبا ما ينحرف ليفاندوفسكي إلى الجانب الأيسر جنبا إلى جنب مع الجناح الأيسر. فضلا عن أسلوب لعب الفريق البافري الذي أصبح مختلفا عما كان عليه في الموسم الماضي (2014/2015)
بعد رحيل صانع الألعاب شفاينشتايغر لم يعد التركيز على خط الوسط، بل أصبح الاعتماد مكثفا على الأجنحة في تمرير الكرات، ونتيجة لذلك أصبح الفريق البافاري يوجه ضرباته إلى منطقة الجزاء من الجوانب، وبذلك يمكن لليفاندوفسكي التألق بشكل أفضل في تلك المنطقة، وخاصة عند التمريرات الأرضية.
وراء ليفاندوفسكي المتألق زوجته آنا!
ومن جانب آخر يرى خبراء أن أداء الفريق البافاري أصبح أسرع، مقارنة بأدائه في الموسم الماضي، وذلك عند الانتقال من التمريرات إلى الهجوم، عند محاولة تسديد الأهداف. إن ذلك يخدم المهاجم البولاندي، فهو يتسم بميزتين جعلته يحقق المعجزات منذ بداية الموسم. الأولى: هي طريقة المراوغة التي تعلمها في بايرن والثانية: سرعة أدائه التي تميز بها في دورتموند، فليفاندوفسكي معروف في دورتموند بلقبه "صاحب الجسم الرشيق".
لاشك أن إطلاق هذا اللقب على ليفاندوفسكي لم يأت من فراغ، فليفاندوفسكي يتسم بلياقة عالية جدا، والسبب وراء ذلك زوجته آنا. فهي بطلة العالم في رياضة الكاراتيه، ومولعة بالرشاقة. وتشرف آنا على لياقة زوجها عبر برنامج للرشاقة خاص بها يعرف بـ "Healthy plan by Ann" وعن هذه البرنامج يقول ليفاندوفسكي " الحفاظ على اللياقة أمر مهم بالنسبة لي كمهاجم، ومن المهم أن أهتم جدا بغذائي".
ووفقا لموقع بيلد فإن ليفادنوفسكي يتبع نصائح آنا المتعلقة بعاداته الغذائية، فهو يتناول طعامه بشكل مخالف للمعتاد، إذ يبدأ بتناول الحلوى ، تليها الوجبة الرئيسية وينهي وجبته بتناول المقبلات. ومن يدري ؟ فقد يكون نظام تغذية ليفاندوفسكي سببا في حصده لمزيد من الألقاب مع البايرن؟