مؤتمر "أصدقاء سوريا" يعترف بالمجلس الوطني ويدعم خطة عنان
١ أبريل ٢٠١٢اعترف مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي أنعقد اليوم الأحد (الأول من أبريل/ نيسان 2012) في اسطنبول بالمجلس الوطني السوري المعارض "ممثلا شرعيا" للسوريين، على ما أفادت وكالة أنباء الأناضول نقلا عن البيان الختامي للمؤتمر. ونص البيان الختامي على أنه "يتم الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا لجميع السوريين". وجاءت هذه الخطوة استجابة لطلب المجلس الوطني السوري المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية.
كما يدعو البيان الختامي للمؤتمر، الذي شاركت فيه 71 دولة إضافة إلى ممثلن عن المعارضة السورية، إلى "دعم كامل" لخطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان، مطالبا بـ "تحديد مهلة لها في الزمن"، بحسب ما أفاد مصدر في الوفد التركي المشارك في المؤتمر لوكالة فرانس برس. وجاء في البيان وفقا لما نقلته وكالة رويترز أن الفرصة المتاحة أمام الأسد لتنفيذ التزاماته ليست مفتوحة.
المؤتمر رسالة إيجابية للشعب السوري
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو إن المؤتمر يوجه رسالة إلى الشعب السوري مفادها "نحن معكم"، مؤكدا دعم المؤتمر لخطة كوفي عنان. واضاف داود أوغلو أن المجتمع الدولي لن يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بأن "يسيء استغلال فرصة أخرى" قائلا إن المساعي الحالية لإنهاء الصراع هناك تمثل الفرصة الأخيرة بالنسبة له. وقال متحدثا بعد اجتماع "أصدقاء سوريا" في اسطنبول خلال مؤتمر صحفي إن المجتمع الدولي كان متباطئا بشدة في مواجهة صراع البوسنة في التسعينات ويجب أن يتصرف الآن بشكل حاسم ودون تأخير.
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في الجلسة الافتتاحية المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته" وبـ "موقف عملي جاد". وتابع "نريد دعم الجيش السوري الحر لتامين حماية المدنيين. نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. نريد التزاما دوليا بإعادة إعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم".
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد شدد في وقت سابق على ضرورة تحديد مهلة للنظام السوري لتطبيق خطة عنان. وقال للصحافيين على هامش المؤتمر "هناك خطر مراوحة الآن. نرى جيدا أن خطة النظام (السوري) هي كسب الوقت، لذلك لا بد، إذا اتفقنا كلنا على الأمر، أن نحدد مهلة في الزمن" لتطبيق الخطة.
من جانبه دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لإصدار قرار ملزم عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع يقضي بوقف جميع أعمال العنف فورا بشكل متزامن من الجميع". وقال في افتتاح أعمال المؤتمر إن "عنصر الوقت له الآن أولوية كبرى". ويسمح الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة للمنظمة الدولية باستخدام القوة من اجل وضع القرارات الدولية موضع التنفيذ.
وتنص خطة عنان على سحب القوات العسكرية من المدن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والصحافيين إلى سوريا وبدء التحاور حول مرحلة انتقالية. وأعلنت السلطات السورية موافقتها على الخطة.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو