مؤتمر اتحاد المهندسين الألمان يركز على القدرات الشابة
تحت شعار "التجديد ـ ميد إن جيرمني Made in Germany" تشهد مدينة ماغديبورغ الألمانية بين 9 و11 أيار/مايو الجاري مؤتمر المهندسين الألمان. ويهدف هذا المؤتمر الهام إلى تبادل الخبرات بين خبراء ومختصين من قطاعات الاقتصاد والبحث المختلفة. ومن أبرز المشاركين في فعالياته رئيس وزراء الولاية الألمانية الشرقية ساكسونيا ـ أنهالت البروفسور فولفغانغ بومه ورئيس مجلس إدارة شركة "توسين كروب" الألمانية العملاقة إكهرات شولتس.
منبر التقنيات الحديثة
يعتبر "منبر التقنيات الحديثة" الذي ينظم لمدة يومين من أهم فعاليات المؤتمر. ويعرض المشاركون في المنبر آخر الإنجازات الألمانية في قطاعي التقنية الحديثة والتجديد، فعلى سبيل المثال يقدم المشاركون آخر الإنجازات في مجال تقنية النانو (تقنية الجزئيات البسيطة). ويقول مدير اتحاد المهندسين الألمان فيلي فوكس إن المؤتمر "يهدف إلى القول إن ألمانيا، سواء في مجال التقنيات الحديثة أو في مجال التقنيات التقليدية تعتبر بلدا مجددا وإن لديها قدرات تضمن حدوث النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وأضاف أن بإمكان الزائرين الإطلاع على آخر التطورات والمستجدات في أسواق العمل.
دعم القدرات الشابة
ووفقا لمصادر اتحاد المهندسين الألمان فإن المؤتمر سيركز على مسألة تقديم الدعم للقدرات الشابة ولهذا فإنه سيضع هذه المسألة في خضم اهتمامه، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات المختلفة وتقديم المعلومات اللازمة لهذه القدرات وتشجيعها على الانخراط في وقت مبكر في قطاعات الاقتصاد المختلفة. ويعتبر معرض "الشباب يخترع" من أهم هذه الفعاليات التي ينظمها المؤتمر. في هذا الخصوص تقول رئيسة اتحاد المهندسين الألمان آيكه ليهمان إن أحد الأهداف الرئيسية للمؤتمر هي "تشجيع التلاميذ والطلاب ووضعهم في صدارة الاهتمام." وأضافت أن التجديد لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال تشجيع القدرات الشابة وفتح المجال أمامها لدراسة الفروع الجامعية اللازمة.
الفروع التقنية
كما تركز فعاليات المؤتمر على مناقشة إمكانيات التحصيل العلمي في مجالات التخصصات التقنية وتوجيه اهتمامات الشباب إلى هذه التخصصات. ويقدم المختصون للطلاب الجامعيين في مجالات الهندسة والتقنيات الحديثة معلومات مفيدة عن طرق الالتحاق بسوق العمل بعد إنهاء التحصيل العلمي. علاوة على ذلك يمكن لهذه القدرات الشابة اختبار قدراتها وتحضير أنفسها لسوق العمل بعد الدراسة.
ومن الجدير بالذكر أن آخر الدراسات التي أجراها اتحاد المهندسين الألمان أشارات إلى أن ربع الشركات التي شملتها الدراسة تشكو أو ستشكو في المستقبل من نقص المهندسين. ووفقا للاتحاد فإن الدراسة التي شملت ألف شركة ألمانية بينت أن ربع الشركات التي تعمل في مجالات صناعة المستحضرات الصيدلية والتقنية الإلكترونية وصناعة الآلات تشكو من نقص القدرات الاختصاصية.
ناصر جبارة