AIDS 2010 Konferenz Abschluss
٢٣ يوليو ٢٠١٠على مدى ستة أيام ناقش المؤتمر العالمي لمكافحة الايدز في فيينا، والذي انتهى الجمعة (23 يوليو/تموز) مقاومة المرض، وكيفية توصيل العلاج إلى المرضى خاصة في الدول الفقيرة. كما شهد المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 200 ألف مشارك، تظاهر الالاف من المنظمات المعنية بمكافحة انتشار المرض للمطالبة بتحسين حقوق مرضى الايدز، وزيادة الموارد والكتنولوجيا من أجل حصول المرضى جميعهم على العلاج.
وقد اتفق معظم الحاضرين مع شعارات المتظاهرين، فقد دعا كل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومؤسس مايكروسوفت بيل جيتس منظمات محاربة الفيروس المسبب للإيدز لتقديم خدماتها بشكل أكثر فعالية ووقف هدر الأموال في أعقاب تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية.
انتقادات لحكومتي ألمانيا والنمسا
وقد تعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات عديدة أثناء المؤتمر، فقد ذكرت عدة منظمات انسانية أن برلين تخطط لتخفيض مشاركة ألمانيا في الصندوق الدولي لمكافحة الايدز في الأعوام القادمة إلى الثلث. وفي هذا الصدد يقول اوليفر مولدنهاور من منظمة أطباء بلا حدود "نحن نرفض هذه الخطط، وسنقوم بممارسة الضغط من أجل الغاء هذه الخطط".
كذلك نالت الحكومة النمساوية نصيبها من الانتقادات، بسبب عدم دفع فيينا لحصتها في الصندوق الدولي لمكافحة الايدز خلال الثماني سنوات الماضية، عدا مرة واحدة فقط. لذلك تقول المطربة الاسكتلندية اني لينوكس الناشطة في مجال مكافحة الايدز "إن من المهم أن تقوم الحكومة النمساوية باستئناف دفعها لحصصها في الصندوق الدولي لمكافحة الايدز، خاصة بعد تنظيمها الموفق لهذا المؤتمر".
لجنة دولية بمشاركة البرادعي لرسم "خارطة طريق"
وعلى هامش المؤتمر أطلقت الأمم المتحدة لجنة جديدة لتطوير نهج استراتيجي لمحاربة الفيروس المسبب للمرض يحقق استفادة أكبر من كل دولار يجري إنفاقه، ووعدت بأن تكون (اللجنة) مختلفة عن كثير من اللجان التي يقتصر عملها على إصدار تقارير. وتهدف اللجنة الخاصة رفيعة المستوى التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة فيروس اتش آي في المسبب لمرض الإيدز إلى رسم خارطة طريق لخفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وستقوم لجنة استشارية علمية بجمع معلومات بحثية ومعلومات عن أفضل السبل لمنع الإصابة بفيروس ( اتش .آي .في) هذا الخريف وصياغتها بشكل مفهوم وتقديمها إلى اللجنة الخاصة لتطبيقها.
وتتألف اللجنة من فرانسوا باري سينوسي الذي ساعد في التعرف على فيروس ( اتش .آي .في) و ديزموند توتو العالم الجنوب إفريقي الذي حارب التفرقة العنصرية والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ومحمد البرادعي المدير التنفيذي السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مادة جديدة تحد من اصابة النساء بالايدز
المؤتمر كان فرصة لمطالعة أحدث الدراسات الخاصة بمكافحة المرض. ولعل أبرز هذه الدراسات الواعدة كان دراسة جنوب افريقية تظهر فاعلية مادة هلامية (جيل) في مكافحة فيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وقال جوتفريد هيرنشال مدير قسم مكافحة فيروس " الإيدز" بمنظمة الصحة العالمية أثناء المؤتمر إن المادة الهلامية ستكون فعالية بشكل كامل مع أدوات وقاية أخرى مثل الواقي الذكري.
وأظهر اختبار تحليلي بين حوالي 900 سيدة في جنوب أفريقيا أن استخدام الهلام المهبلي الذي تستخدمه النساء قبل ممارسة الجنس يساهم في تقليل مخاطر انتقال الإيدز بنحو 39 بالمائة. وأوضح الاختبار أن النساء اللائي استخدمن الهلام المهبلي بنسبة 80 بالمائة قبل ممارسة الجنس أدى إلى تخفيض خطر الإصابة بنسبة 54 بالمائة. وقال كواريشا عبد الكريم المشارك في إعداد الدراسة:" هذه التكنولوجيا الجديدة يحتمل أن تغير مسار وباء الايدز وخاصة في جنوب أفريقيا حيث تتحمل الشابات وطأة هذا المرض المدمر". وأظهر الاختبار في جنوب أفريقيا أن استخدام المادة الهلامية يقلل من احتمالات الإصابة بمرض الهيربس التناسلي بنسبة 51 بالمائة.
(ه ع ا/د ف/ دب ا)
مراجعة: عبده المخلافي