ماذا ستفعل أوكرانيا بالدبابات الروسية المحطمة؟
١٤ نوفمبر ٢٠٢٢منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، أبلغت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عن تدمير العديد من المعدات العسكرية الروسية. يوجد الآن أكثر من 2750 دبابة و5580 مركبة مدرعة و4170 سيارة و1770 نظام مدفعي ومئات من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات والمروحيات، وغيرها الكثير.
وتمكن خبراء من المشروع الهولندي "Oryx" ، الذين يحللون الصور ومقاطع الفيديو من جبهات القتال، من تحديد ما يقرب من 7600 موقع تجمع لهذه النفايات المعدنية. بعض من هذه المعدات تمت مصادرتها من قبل الجيش الأوكراني في حالة شبه سليمة. خاصة منذ الهجوم المضاد الناجح في منطقة خاركيف، ويُشار إلى روسيا أحيانًا على أنها المورد الرئيسي للدبابات للجيش الأوكراني.
ومع ذلك، فإن معظم الأسلحة التي بقيت، حوالي، 4649 قطعة، تم تدميرها بالكامل وفقًا لخبراء.
فحص واستصلاح القطع
وقال مصدر في وزارة الدفاع في كييف لـ DW إن الإدارات العسكرية المحلية مطالبة بالاحتفاظ بقوائم المعدات التي خلفها الروس وتمرير هذه المعلومات إلى الجيش الأوكراني الذي يحاول أولا استصلاح أية عربات أو آليات تتركها روسيا.
بداية ظلت بقايا الدبابات المحطمة والمدافع ذاتية الدفع وناقلات الجند المدرعة من الجيش الروسي صدئة في شوارع وحقول أوكرانيا لشهور، يقول بعض العسكريين. بيد أن هنالك الآن محاولات استصلاح وإتلاف من قبل الأوكرانيين.
ومنذ الهجوم الأوكراني المضاد في الربيع، تم استهدافالمعدات الروسية المدمرة أيضًا من قبل تجار المعادن. في وقت مبكر من أبريل/ نيسان، قدرت الطبعة الأوكرانية من مجلة فوربس قيمة الخردة المعدنية في ذلك الوقت بـ 45 مليون دولار. منذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن خسائر المعدات الروسية تضاعفت ثلاث مرات.
بيد أن أكبر شركة معادن في أوكرانيا، مصنع كريفي ريه التابع لشركة ArcelorMittal ، أكد لـ DW أن لديه ما يكفي من الخردة لإنتاج الصلب. ويقول فولوديمير هيداش رئيس الاتصالات بالشركة: "المخزونات تتجاوز 80 ألف طن، لذا لا داعي لاستخدام معدات عسكرية إضافية، وهي أيضًا غير مناسبة لإنتاجنا".
في وقت مبكر من أبريل/ نيسان، اقترحت الحكومة الأوكرانية تنظيم معارض في مدن مختلفة، تظهر الخسائر التي تركها الجيش الروسي. واحدة من أولى المحاولات لمثل هذه المعارض كانت في ساحة سان ميخائيل في كييف منذ نهاية مايو/ أيار.
وفي أوديسا، شارك الفنانون في معرض للدبابات المدمرة وناقلات الجند المدرعة الذي افتتح في سبتمبر/ أيلول وتمت إعادة تشكيل حطام السفن ورسمها بطرق مختلفة.
مساعدة دولية
مهما كان ما يمكن أن يفعله الفنانون بالأسلحة الروسية، يجب التخلص من الخردة بطريقة ما - خاصة أنها تضر بالبيئة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية لـ DW إن الحكومة تعمل على خطة للتخلص من المعدات العسكرية.
بيد أنه استدرك قائلا إنه من غير المرجح أن ترغب الدولة في تغطية تكلفة التخلص من الخزانات المحترقة ومعالجتها. "يجب أن تبحث عن مساعدة دولية". لكن توريد الخردة المعدنية محظور حاليا في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن الحاجة إلى التخلص من الخردة قد تجبر السلطات الأوكرانية على إزالة الحواجز القائمة أمام تصدير الخردة المعدنية.
أوهور بورديغا/ علاء جمعة