ماذا قالت ميركل لدى استجوابها أمام البرلمان الألماني؟
٥ ديسمبر ٢٠٢٤قدمت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل بيانا تفصيليا خلال استجوابها في البرلمان. وفي بداية الاستجواب أكدت ميركل، الخميس (الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2024)، أن كل شيء سار بشكل جيد خلال انسحاب الجيش الألماني وإخلاء معسكر مزار شريف (كامب مارمال) في شمال أفغانستان عام 2021، وقالت ميركل: "تم الالتزام بالجدول الزمني. وشعرت بارتياح كبير حيال ذلك".
وقالت السياسية التي حكمت ألمانيا على مدار 16 عاما (2022-2005)، إنها ترى- في حال إلقاء نظرة إلى الوراء- أن المشاركة الألمانية في العملية العسكرية في أفغانستان كانت قرارا صحيحا، مشيرة إلى أن السبب في ذلك أنه كان هناك في ذلك الوقت "أمل مبرر" في أنه " لن يتم التخطيط لهجمات إرهابية أخرى انطلاقا من أفغانستان".
في المقابل، رأت ميركل أن المجتمع الدولي فشل في تحقيق كل الأهداف الأخرى "من تحقيق سيادة القانون وصولا إلى حقوق المرأة".
وأرجعت ميركل هذا الفشل إلى أسباب منها نقص الفهم الثقافي لدى الحلفاء الغربيين، وانتشار المحسوبية وتجارة المخدرات. وتطرقت ميركل في تصريحاتها أيضا إلى تداعيات ما يعرف بـاتفاقية الدوحة التي وقعتها الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 أغسطس/آب 2020، والتي نصت على انسحاب جميع قوات الولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان.
وفي المقابل، تتعهد حركة طالبان بعدم استخدام أفغانستان كملاذ لـ "الجماعات الإرهابية" في المستقبل.
ويشار إلى أن الضابط أنزاغر ماير، القائد الأخير للجيش الألماني في أفغانستان، كان ذكر أمام أعضاء اللجنة خلال استجوابه العام الماضي، أن ميركل طلبت منه شخصيا آنذاك العمل على تجنب ظهور مشاهد شبيهة بما حدث في سايغون (عاصمة فيتنام الجنوبية)، وقال: "وقد نجحنا في ذلك فيما يتعلق بالجزء العسكري".
وأضاف أنه بعد أسابيع قليلة شاهد هو "سايغون" مجددا على شاشة التلفزيون، في إشارة إلى عملية الإجلاء الدولية الفوضوية من كابول. وقال: "لقد أثر ذلك في بشدة".
تجدر الإشارة إلى أن عملية الإجلاء الفوضوية للقوات الأمريكية وحلفائها من العاصمة الفيتنامية الجنوبية سايجون في ربيع عام 1975 كانت علامة على نهاية حرب فيتنام.
ف.ي/أ.ح (د ب ا)