ماس: إعادة فتح الحدود مع لوكسمبورغ "علامة مهمة"
١٦ مايو ٢٠٢٠قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس اليوم السبت (16 مايو/ أيار 2020) خلال تفقده لجسر "موزيلبروكه" الحدودي الذي يربط بين بلدة بيرل الألمانية وبلدة شينغن في لوكسمبورغ، حيث التقى نظيره اللوكسمبورغي يان أسيلبورن: "أوروبا تحيا من أنها أوروبا بدون حدود"، مؤكدا أن المواطنين لا يستوعبون أوروبا بحدود، وقال: "الهدف هو أن تعود أوروبا في النهاية إلى ما كانت عليه".
ورفض ماس تقدير الفترة الزمنية لحين إعادة فتح الحدود داخل منطقة الانتقال الحر "شينغن" بشكل كامل، موضحا أن فتح المزيد من الحدود يتوقف على مدى التقدم الذي يتم إحرازه في إطار مكافحة الجائحة، وقال: "إذا ساءت الأحوال، قد نضطر إلى العدول عن هذه الإجراءات".
وأوضح أسيلبورن أنه اعتبر إغلاق الحدود بين ألمانيا ولوكسمبورغ خطأ منذ البداية، وقال في إشارة إلى نحو 200 ألف يعبرون الحدود بين ألمانيا ولوكسمبورغ: "لم يكن ذلك جيدا". وأضاف أسيلبورن: "أثار ذلك الكثير من الاستياء هنا"، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة النظر إلى الأمام، وقال: "لقد انتهى الأمر الآن، وليس هناك جدوى من الحديث كثيرا عنه... إننا اليوم نُظهر أن الفيروس لم يهزم شينغن، وأن شينغن تعود إلى الحياة مجددا".
وأعادت ألمانيا ولوكسمبورغ فتح حدودهما البرية بعد إغلاقها لمدة شهرين بسبب وباء فيروس كورونا. واعتباراً من منتصف ليل الجمعة (15 أيار/مايو)، أصبح بإمكان السائقين العبور دون الحاجة إلى إثبات سبب العبور.
وأفادت الشرطة الاتحادية في مدينة ترير الألمانية بأنه تمت إعادة فتح 12 معبراً على طول الحدود ولم يعد يتعين على السيارات المرور عبر معابر مراقبة.
تخفيف قواعد المرور مع النمسا وسويسرا
ويمثل فتح الحدود مع لوكسمبورغ بداية الرفع التدريجي للرقابة على الحدود الذي فرضته ألمانيا على معابرها مع الدول المجاورة في آذار/مارس الماضي لاحتواء جائحة كورونا. وعلى مدار شهرين تم إغلاق أكثر من عشرة معابر حدودية بين ألمانيا ولوكسمبورغ. وتم تغيير مسار حركة المرور إلى المعابر التي تخضع للمراقبة فقط.
وأثارت المراقبة والإغلاق انتقادات شديدة في المنطقة، وأثرت بشكل خاص على الركاب الذين اضطروا إلى التعايش مع الاختناقات المرورية والطرق الالتفافية.
وتم تخفيف قواعد المرور عبر الحدود مع النمسا وسويسرا اليوم. ومنذ منتصف ليل أمس، يُسمح بالسفر مجدداً في الاتجاهين في حال الرغبة في زيارة شركاء الحياة أو الأقارب أو المشاركة في مناسبات عائلية. وينطبق الأمر نفسه على أصحاب العقارات والحدائق والأراضي الزراعية ومناطق الصيد والغابات. ولا يُسمح بدخول السائحين أو راغبي التسوق.
أما إيطاليا فستعيد فتح حدودها أمام السياح من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الثالث من حزيران/يونيو وتلغي الحجر الإلزامي للزوار الأجانب، وفق ما ذكر مصدر رسمي السبت.
واتخذت هذه التدابير ليل الجمعة السبت في ختام اجتماع لمجلس الوزراء دام حوالي 10 ساعات برئاسة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي. وجاء في بيان حكومي أن ذلك قد يتغير في حال برز مجدداً أي "خطر وبائي".
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ – أ ف ب)