ماس: بقاء القوات الأمريكية في ألمانيا مهم لواشنطن أيضا
١٦ يونيو ٢٠٢٠رد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على إعلان الرئيس ترامب نيته تخفيض عدد الجنود الأمريكيين في ألمانيا بالقول إن بقاء هذه القوات في ألمانيا مهم لأمن أوروبا والولايات المتحدة، وليس فقط لألمانيا.
وقال ماس خلال زيارة لبولندا، اليوم الثلاثاء (16 يونيو/ حزيران 2020)، إن بلاده لم تحصل على أي تفاصيل عن موعد وكيفية إعادة الانتشار، متحدثا عن أن ألمانيا لم تتلقّ أي معلومات حول الموضوع من الخارجية الأمريكية أو البنتاغون، مضيفا أن أي تغييرات في الهيكلية الأمنية في أوروبا "تحتاج بالتأكيد إلى بحث".
وكان ترامب قد صرّح أمس الاثنين أنه سيخفض عدد الجنود في ألمانيا لأن هذه الأخيرة كانت "متأخرة" في مساهماتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتعاملت مع الولايات المتحدة "بشكل سيء" في مجال التجارة، مضيفاً أن عدد الجنود الأمريكيين في ألمانيا سينتقل من رقم 52 ألف إلى 25 ألفاً.
غير أن وزارة الدفاع الأميركية قالت إن هناك فقط بين 34 و35 ألف جندي أميركي متمركزين بشكل دائم في ألمانيا. ولكن مع الأخذ في الحسبان تناوب الوحدات فإن العدد الإجمالي يمكن أن يتجاوز موقتًا 50 ألفا. وتتمركز القوات الأميركية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد وصلت أعدادها إلى ذروتها خلال الحرب الباردة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء إن القوات الأميركية في أوروبا جعلت جانبي المحيط الأطلسي أكثر أمانًا، مضيفا أنه تحادث مع ترامب قبل أسبوع حول أهمية الوجود الأمريكي في أوروبا لحماية القارة والولايات المتحدة.
وسيناقش وزراء دفاع الحلف خطط ترامب خلال محادثات عبر الفيديو الأربعاء والخميس، وتتخوف دول الحلف من تنفيذ ترامب لخططه، بما أنها ستضعف التزام أميركا بالدفاع الأوروبي وكذلك قدرتها على ممارسة نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي الوقت الذي يعتزم فيه ترامب تخفيض قوات بلاده بأمريكا، أكد وزير الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش في مؤتمر صحافي مشترك مع ماس أن حكومة بلاده تجري مناقشات حول زيادة عدد القوات الأميركية في بولندا، لكنه شدد على أن الأمر لا علاقة له بالعلاقات الأمريكية الألمانية، قائلا: "القوات الأمركية في ألمانيا تخدم أيضا أمننا. نود أن يستمر هذا الوجود في ألمانيا".
إ.ع/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)