ماس يصل إلى إيران ـ فهل يمكن إنقاذ الاتفاق النووي؟
٩ يونيو ٢٠١٩وصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس في وقت متأخر من مساء الأحد (التاسع من حزيران/ يونيو 2019) إلى طهران لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني جواد ظريف وكذلك الرئيس حسن روحاني. وقبيل وصوله لطهران رد ماس على ظريف قائلا لدى زيارته إلى أبو ظبي: "ما قاله وزير الخارجية ظريف اليوم، ليس جديدا بالنسبة لنا"، لافتا إلى أن الأوروبيين يعملون الآن بالفعل على إتاحة تحويلات مالية على الرغم من العقوبات الأمريكية.
ولكن الوزير الألماني لم يعلن عن عروض جديدة ملموسة لتحسين الوضع الاقتصادي في إيران، وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل لـ "طرق بناءة" للحفاظ على الاتفاق من خلال المباحثات، وقال: "في النهاية يجب أن يكون لدى إيران اهتمام سياسي أيضا في استمرار بقاء هذا الاتفاق قائما في المستقبل".
وكان وزير الخارجية الإيراني طالب بقية الدول الأطراف في الاتفاق النووي في وقت سابق اليوم بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع ايران. وقال "على الأوروبيين وبقية الدول الأطراف في الاتفاق النووي إعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران لوضعها الطبيعي".
وأوضح ظريف أن "بعض البلدان مثل ألمانيا توقفت عن بيع الأسلحة للسعودية (التي تستخدمها) لقصف السكان في اليمن، لكن بعض الدول الأخرى لم تقم بذلك"، ملمحا إلى فرنسا وبريطانيا اللتين لم يسمهما. وأضاف "في العموم، سمح الغرب للأنظمة الاستبدادية في منطقتنا بارتكاب جرائم".
وتعد ألمانيا مع الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، واحدة من الدول التي لا تزال شريكة لإيران بموجب اتفاقية فيينا منذ أن قررت الولايات المتحدة في أيار/مايو 2018 الانسحاب منها بشكل أحادي وإعادة فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على طهران.
وتواصل الولايات المتحدة فرض المزيد من الضغوط الهائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كانت توصلت إليه مع الدول الكبرى عام 2015 وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة أحادية منه العام الماضي.
وكانت إيران أعلنت في أيار/مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما. وقال ظريف اليوم أيضا: "قلنا قبل ذلك إننا سننفذ خطتنا في أول 60 يوما، وسنتخذ إجراء إضافيا خلال الـ 60 يوما القادمة، ثم سنقرر المزيد من الإجراءات"
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)