1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماسك يتدخل مجددا في شؤون ألمانيا الداخلية.. وهكذا ردت برلين!

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مجددا جدلاً بدعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي. يأتي ذلك في وقت تستعد ألمانيا لانتخابات عامة مبكرة في فبراير المقبل. فيكف ردت الحكومة الألمانية على تصريحات ماسك؟

https://p.dw.com/p/4oPya
الملياردير ألأمريكي إيلون ماسك 13.9.2023
كان ماسك قد أشاد بسياسات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، قائلاً إنها "لا تبدو متطرفة كما يُوصف".صورة من: Bonnie Cash/Newscom/picture alliance

في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، كتب  الملياردير الأمريكي إيلون ماسك: "فقط حزب البديل من أجل ألمانياهو القادر على إنقاذ ألمانيا". جاء هذا التصريح في توقيت حساس، حيث يحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي والمصنف متطرفا في بعض الولايات  المركز الثاني في استطلاعات الرأي بنسبة 19%، خلف التحالف المسيحي الذي حصل على أكثر من 30%.

من جانبها كتبت رئيسة الحزب ومرشحته للمنافسة على منصب المستشار، أليس فايدل، ردا على منشور ماسك: "نعم! أنت على حق تماما يا إيلون ماسك!".

رد فعل الحكومة الألمانية

وفي أول رد فعل رسمي، أكدت الحكومة الألمانية أنها لن تعلق على تصريحات ماسك. وقالت نائبة المتحدثة باسم الحكومة، كريستيان هوفمان، خلال مؤتمر صحفي في برلين: "بالطبع لاحظنا ذلك، ومن المؤكد أن حرية الرأي تنطبق أيضاً على منصة 'إكس'. ولكن الحكومة لن تقيم هذه التصريحات أو تعلق عليها". كما أوضحت أن الحكومة لا تعتزم إغلاق حساباتها الرسمية على المنصة.

وقالت هوفمان إن هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها ماسك على السياسة الألمانية. وأشارت هوفمان إلى أن الحكومة الفيدرالية "أعربت بالفعل عن قلقها" في الماضي بشأن "كيفية تطور X في السنوات الأخيرة وخاصة منذ تولي إيلون ماسك السلطة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألملنية: "إن المعلومات المضللة التي تسيطر عليها جهات أجنبية تمثل مشكلة كبيرة". "في الوقت نفسه، في معركتنا ضد المعلومات المضللة وفي تفويض المعلومات الذي لدينا، لا يمكننا ببساطة أن نترك المنصات ذات الصلة للجهات الفاعلة التي تعمل هناك بشكل مختلف."

ماسك، الذي يملك مصنعاً لشركة "تسلا" بالقرب من برلين ويعد من كبار أرباب العمل في ولاية براندنبورغ، ليس جديداً على التدخل في السياسة الأوروبية. في يونيو/حزيران الماضي، أثنى على حزب "البديل من أجل ألمانيا" عقب انتخابات البرلمان الأوروبي، قائلاً إن سياساته "لا تبدو متطرفة كما يُوصف"*. كما دعم ماسك في الأشهر الماضية حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي اليميني في المملكة المتحدة، وناقش إمكانية تقديم تبرعات مع الناشط السياسي نايجل فاراج. 

يثير دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" مخاوف المراقبين من تأثيره على الانتخابات المقبلة، خاصة أن الحزب يُعرف بمواقفه المثيرة للجدل في ملفات الهجرة والسياسات البيئية.

ويواجه ماسك انتقادات بأنه قد يستخدم نفوذه الاقتصادي والسياسي لدعم قوى سياسية بعينها.

ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)