ماسك يريد تزويد منظمات دولية في غزة بالانترنت وإسرائيل تعترض
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك السبت (28 أكتوبر/ تشرين أول) إن خدمة ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع "منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا"، مما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى القول إن إسرائيل ستعارض هذه الخطوة، من دون إعطاء مزيداً من التفاصيل.
إعلان ماسك جاء ردا على رسالة من النائبة الديموقراطية في مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكازيو كورتيز التي اعتبرت السبت أن قطع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية "غير مقبول".
وجاء في منشور على المنصة نفسها للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرياسوس "يمكننا حقا الاستفادة من ستارلينك في محاولة التواصل مع طاقمنا الصحي ومرافقنا الصحية في غزة. كيف نستطيع إنجاز هذا الأمر؟"، في حين أشارت منظّمات غير حكومية ووكالات أممية أخرى إلى أنها فقدت الاتصال مع طواقمها في غزة.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات "لا يمكن أن تستمر بدون اتصالات".
وذكرماسك في منشوره على موقع التواصل الاجتماعي إكس، المعروف بتويتر سابقا، أنه ليس واضحا من لديه السلطة فيما يتعلق بالخطوط الأرضية في غزة، لكن نعلم أنه "لم تطلب أي محطة اتصالا في تلك المنطقة".
وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض اليوم السبت، ويكاد الاتصال يكون مستحيلا بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى مع توسيع إسرائيل هجومها الجوي والبري.
وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ مساء أمس الجمعة أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.
ولم ترد شركة سبيس إكس بعد على طلب رويترز للتعليق على كيفية التأكد من أن منظمات الإغاثة هي التي ستستخدم شبكة ستارلينك للاتصالات وأن حركة حماس التي تدير قطاع غزة لن تستفيد منها.
وردا على منشور ماسك على موقع إكس، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي إن إسرائيل "ستستخدم كل الوسائل المتاحة للتصدي لهذا الأمر"، مضيفا أن "حماس ستستخدمها في أنشطة إرهابية".
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، أفادت تقارير بأن أقمار ستارلينك الصناعية كانت ضرورية للحفاظ على الاتصال بالإنترنت في بعض المناطق على الرغم من محاولات التشويش الروسية.
ومنذ ذلك الحين، قال ماسك إنه رفض توسيع نطاق التغطية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، ورفض السماح باستخدام أقماره الصناعية في الهجمات الأوكرانية على القوات الروسية هناك.
ع.أ.ج/ ص ش (أ ف ب، رويترز)