في الوقت نفسه تعد إزالة الغابات أحد أكبر أسباب مشاكل التغير المناخي الناتج عن الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. وتعتبر رومانيا موطنا لواحدة من أكبر الغابات البكر المتبقية في أوروبا. تشير التقديرات إلى أن نصف أشجار البلاد يتم قطعها بشكل غير قانوني. تكافح منظمة "أغينت غرين" ضد إزالة الغابات بشكل غير قانوني. وكاد مؤسسها أن يلاقي حتفه بعد أن تعرض للضرب المبرح على يد أعضاء مافيا الأخشاب في عام 2015. وشهد العقد الماضي مقتل ما لا يقل عن ستة من حراس الغابات في رومانيا. وقد سبق للاتحاد الأوروبي أن حذر رومانيا في عام 2020 لأنها لا تقوم بما يكفي لحماية غاباتها. غير أنه لم تكن لذلك أية عواقب حتى الآن. يقدر الإنتربول قيمة سوق الأخشاب غير القانونية بحوالي 152 مليار دولار سنويا. وتعد هذه الجريمة البيئية ثالث أكبر مجال للجريمة في العالم، وتأتي بعد الاتجار بالمخدرات وتقليد المنتجات الأصلية. ففي كمبوديا اختفى ثلث الغابات خلال العشرين سنة الماضية. مافيا الأخشاب قوية هناك ويقال إن لها علاقات في الدوائر الحكومية. ولهذا السبب من النادر العثور على شخص يرغب في التحدث عنها بشكل علني. لكن عالم البيئة الألماني ماركوس هاردتكه يتحدث عن تلك المشكلة. وكان قد جاء إلى كمبوديا قبل 30 عاما ومنذ ذلك الحين وهو في صراع مع مافيا الأخشاب. يسأل الفيلم أيضًا السياسيين الألمان عما إذا كان يتم بذل ما يكفي لمكافحة واردات الأخشاب غير القانونية، خاصة وأن هذا الوثائقي يكشف أن أحد أهم مشتري الأخشاب من رومانيا هي متاجر الأثاث والأجهزة في ألمانيا.