ماكرون: أوضاع حقوق الإنسان في مصر ازدادت سوءاً
٢٨ يناير ٢٠١٩يجري الرئيس الفرنسي زيارة لمصر تستمر ثلاثة أيام، يأمل من خلالها تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع القاهرة. وفي تعليق على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، قال ماكرون "لقد ازدادت الأوضاع سوءا منذ تشرين الأول / أكتوبر 2017"، حين زار السيسي باريس. وأشار إلى أنه سيجري بعيدا من الإعلام "محادثات مغلقة" مع السيسي حول "حالات فردية" لمعارضين أو لشخصيات مسجونة.
وقال ماكرون خلال لقاء مع الصحافة الفرنسية في اليوم الأول من زيارته مصر "سأتحدث بطريقة أكثر صراحة، وأكثر وضوحا (...) لأنني أعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الرئيس السيسي والاستقرار في مصر".
وتابع أن النظام المصري لديه "ملامح تسلّطية نسبيا يعتبرها قادته ضرورية لتجنّب زعزعة الاستقرار، بخاصة من جانب الإخوان المسلمين أو جهات معارضة في الداخل. أنا أعي ذلك، وأحترمه".
وتابع سيّد الإليزيه أنّ "قطع كلّ أشكال التعاون، من أجل هذه الأسباب، سيُسرّع أكثر تقرّب مصر من روسيا أو من قوى أخرى تتمنى حصول ذلك".
وقال "حالياً، ليس المعارضون السياسيون فقط من هم في السجون، بل هناك معارضون في المعترك الديموقراطي التقليدي ممّن لا يشكّلون تهديدا لاستقرار النظام. إنهم صحافيون، ومثليون جنسياً من النساء والرجال ممّن لديهم قناعات يبدو لي أنها لا تشكل أي تهديد للنظام".
وأردف الرئيس الفرنسي أنّ طريقة الحكم هذه يعتبرها المجتمع المدني المصري "أكثر قساوة من نظام الرئيس المصري الأسبق (حسني) مبارك"، الذي تنحّى في 2011 تحت ضغط تظاهرات احتجاجية ضدّه.
وشدّد ماكرون على أهمّية "الاستقرار واحترام السيادة"، لكنّه أضاف أنّ "ما يحصل هنا يهدد على المدى الطويل الاستقرار في مصر".
ويستقبل السيسي صباح الاثنين ماكرون في قصر الرئاسة في القاهرة، في لقاء تليه مأدبتا غداء وعشاء.
ويأمل الرئيس الفرنسي تعزيز التبادل التجاري مع البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، والحليف "الضروري" لباريس التي تعتبره قطباً للاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار ماكرون إلى أنه سيبحث مع نظيره المصري قضية المدرّس الفرنسي إريك لانغ الذي قضى بعدما ضرب بعنف في 13 أيلول / سبتمبر 2013 بينما كان معتقلا منذ أسبوع في مركز للشرطة في القاهرة. وقال الرئيس الفرنسي "يجب تحقيق تقدم"، مضيفا أن عائلة لانغ تطالب بجلاء "الحقيقة" في هذه القضية.
ح.ز/ (أ.ف.ب)