ماليزيا تطلب مزيدا من المساعدات بحثا عن الطائرة المفقودة
١٦ مارس ٢٠١٤قالت وزارة النقل الماليزية اليوم (الأحد 16 مارس / آذار 2014) إن الحكومة طلبت مساعدة من كازاخستان وأوزبكستان وقيرغزستان وتركمانستان وباكستان وبنغلاديش والهند والصين وميانمار ولاوس وفيتنام وتايلاند وإندونيسيا واستراليا وفرنسا. وأضافت الوزارة أن "المسؤولين الماليزيين يطلبون أيضا من الدول تقديم مزيدا من المساعدات في البحث عن الطائرة من بينها بيانات وتحليلات الأقمار الصناعية وإمكانيات البحث على الأرض وبيانات أجهزة الرادار والمصادر البحرية والجوية".
وكانت الطائرة "إم.إتش 370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية وعلى متنها 239 شخصا قد فقدت في الثامن من آذار/ مارس الجاري بعد إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي. وكان رئيس الوزراء نجيب رزاق قد أعلن أمس السبت انتهاء البحث في بحر الصين الجنوبي بعد أن أكد المحققون أن الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين رحلة رقم "إم.إتش 370" غيرت مسارها واتجهت نحو الغرب قبل أن يتعطل نظام الاتصال الخاص بها. وكشف أيضا أن نظام الاتصال بالطائرة جرى تعطيله بشكل متعمد.
الهند تعلق عمليات البحث
في سياق متصل أعلنت الهند اليوم تعليق عمليات البحث عن الطائرة الماليزية حتى تحدد الحكومة الماليزية مناطق بحث جديدة. وقال الكولونيل هارميت سينج، المتحدث باسم قيادة الجيش الهندى والقوات البحرية والجوية في جزر اندامان ونيكوبار " تم تعليق عمليات البحث الجوي والبحري بناء على طلب السلطات الماليزية ". وأضاف "سوف نستأنف البحث عندما نتلقى معلومات بشأن مناطق بحث جديدة من الجانب الماليزى". وتقوم القوات الجوية والبحرية الهندية بالبحث في مناطق حول جزر اندامان ونيكوبار وخليج البنجال منذ ثلاثة أيام ولكنها لم تعثر على أي آثر للطائرة. ويشار إلى أن الرحلة الجوية ام اتس 370 كانت تقل 239 شخصا عندما اختفت من على شاشات الرادار في الثامن من آذار/ مارس الجاري بعد أكثر من ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
محققون يبحثون عن لغز الاختفاء!
على صعيد آخر أعلنت الشرطة الماليزية أنها تعكف على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفراد طاقم الطائرة الماليزية المفقودة في محاولة للوقوف على السبب الذي دفع شخصا ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيدا عن مسارها. وقال مسؤول كبير بالشرطة على اطلاع بما يدور في التحقيقات لرويترز "لا نستبعد أي دافع في الوقت الحالي."
وفي غضون ساعات كان ضباط فرع خاص قد فتشوا منزلي قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) ومساعده الأول فارق عبد الحميد (27 عاما) في كوالالمبور. وتوضح رسائل على الصفحة الشخصية لزهاري على فيسبوك إنه كان معارضا نشطا للائتلاف الذي يحكم ماليزيا منذ استقلالها قبل 57 عاما. وكان زعيم المعارضة الماليزي أنور ابراهيم قد أدين قبل اختفاء الطائرة بيوم واحد وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة اللواط ووصف أنصاره وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكم بأن له دوافع سياسية.
وقال مصدر مطلع على التقديرات الرسمية الأمريكية إن الطائرة توجهت جنوبا على الأرجح باتجاه المحيط الهندي حيث يفترض أن يكون الوقود قد نفد منها وتحطمت. وتكون حركة المرور الجوي شمالا أكثر ازدحاما لذا كان سيتم رصد الطائرة لو كانت قد اتجهت إلى الشمال.
(ح.ز / ط.أ / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)