متحف ألكسندر كونيش.. تاريخ حافل قريب من السياسة
على الرغم من أهمية متحف التاريخ الطبيعي الذي أسسه ألكسندر كونيش في بون، في مجال التاريخ الطبيعي لكوكبنا الأزرق، إلا أن المتحف يعد من المحطات المهمة في تاريخ ألمانيا السياسي خلال الحربين العالميتين وما بعدهما.
اهتم ألكسندر كونيش منذ صباه بالعلوم الطبيعية، وبات هذا الاهتمام دافعاً للحصول على الدكتوراه حول موضوع الطيور في تونس، كما قام برحلات استكشافية إلى القارة الإفريقية، زار خلالها بعض الدول العربية كتونس والسودان.
عام 1912 أسس كونيش متحفه في بون كي يكون مركزاً بحثياً للعلوم الطبيعية، وحتى اليوم يمكن مشاهدة النماذج التي جمعها خلال رحلاته الاستكشافية. الصورة تجمع العالم الألماني بالمعماري غوستاف هولاند الذي أشرف على إقامة المبنى.
خلال الحرب العالمية الأولى تم تأميم المتحف وأُقيم في المبنى مستشفى عسكري. وبعد أن أُعيد المبنى لمالكه بعد الخرب منحه كونيش للدولة الألمانية بسبب النفقات الكبيرة التي لم يكن ليتحملها بسبب التضخم المالي.
في الأول من سبتمبر/ أيلول 1948 اجتمع المجلس البرلماني في المبنى، الذي أستخدمه كونراد آديناور، أول مستشار ألماني بعد الحرب العالمية الثانية، مقراً للمستشارية لمدة شهرين.
منذ إعادة افتتاح المتحف في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وإقامة المعرض الدائم "كوكبنا الأزرق" يمكن للزائرين في الصالة الكبيرة مشاهدة منظراً للسافانا الإفريقية.
ويعد المتحف أحد المحطات الـ18 على طريق الديمقراطية في ألمانيا، وحصل على العديد من الجوائز. إعداد: مارسيل كالفايت