"مجتهد" – أسانج السعودية الكاشف عن الفساد
١٦ أغسطس ٢٠١٣في 21 تموز/ يوليو من العام الماضي دخل حساب مجتهد حيز التنفيذ ومنذ ذلك الوقت تحول "مجتهد" إلى مادة تحليلية لأشهر مواقع الرصد العالمية المتخصصة في تحليل محتوى الشبكة الاجتماعية تويتر، وأهمها موقع "تويت غريدر". وففي آخر تقييم له حلَّ الناشط السعودي بالمرتبة 27053 من بين 12 مليون "مغرد نشط" على مستوى العالم، بما مجموعه 4751 تغريدة.
فمن هو مجتهد؟ سؤال يؤرق العديد من المهتمين بالشأن السعودي. في هذا الصدد يشير أستاذ العلوم السياسية أسعد أبو خليل في جامعة ولاية كاليفورنيا أنه عرف هوية مجتهد، ملمحاً إلى أنه معارض سعودي في الخارج، مضيفاً استغرابه من تخفيه باسم وهمي.
"استباق الأحداث قبل وقوعها"
يعتبر مجتهد السباق في الإفصاح عن قضية الأميرة سارة بنت طلال بن عبد العزيز التي طلبت اللجوء لبريطانيا قبل تداول الأمر في وسائل الإعلام العالمية، وزيارة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للسعودية.
وقد أجرت معه المدونة الصحفية الفرنسية أوني "مقابلات عن بعد"، وعندما سألته عن سبب قيامه بهذه التسريبات؟ رد قائلاً: "لأن لدي المعلومات، وأنا قادر على استخدامها بطريقة فعالة للحصول على النتيجة. أنا على علم بكل ما نشرته". ويضيف أسانغ السعودي، كما يلقبه البعض: "مجتهد رمز لمعركة شرسة ضد دائرة الفساد، والمعركة تبدأ من التعرض للفاسدين وتنتهي بإزالتهم، فمجتهد ليس بحاجة للإعلان عن هويته من أجل تحقيق هذا الهدف".
موقع "آركفست" المتخصص أيضاً في تحليل تغريدات تويتر أشار إلى أنه يستخدم جهازي "آيفون وغلاكسي تاب" في كتابة تغريداته، ولا يستخدم الحاسوب المكتبي، إضافة إلى أنه ينشط في الفترة المسائية ما بين العاشرة والـ12 ليلاً، وأوقات تغريداته محددة بيومي الأربعاء والخميس (بداية الإجازة الأسبوعية بالسعودية)، وأكثر المواضيع التي يهتم بها هي "السعودية ومصر".
و في حديث لـDW مع الإعلامي عبد العزيز الخميس من المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان في لندن قال: "أعتقد أنه في ظل غياب مناخ إعلامي حر في السعودية بات التخفي وراء أسماء مستعارة وحساب وهمي يظهر بشكل واضح لمعارضة النظام السعودي". وأضاف قائلاً: "لكن هذا لا يعني دائماً أنه هناك مصداقية للخبر خاصة مع عدم وجود المصدر، فلا يجب أن نصدق كل شيء وألا نكذب كل شيء".