مجددا..ترامب يتوعد إيران بلغة الحديد والنار
٢ يوليو ٢٠١٩في رده على سؤال الصحافيين في البيت الأبيض عمّا إذا كانت لديه رسالة الى إيران، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "إنهم يعرفون ماذا يفعلون. يعرفون بماذا يلعبون وأعتقد أنهم يلعبون بالنار".
وأتى تحذير ترامب بعيد إعلان البيت الأبيض أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسمحوا لإيران أبداً بتطوير سلاح نووي"، مؤكّداً استعداد واشنطن للاستمرار في ممارسة "أقصى الضغوط" على الجمهورية الإسلامية لإرغامها على التخلّي عن طموحاتها النووية.
ومجددا أكد بيان البيت الأبيض أنه "كان من الخطأ، في الاتفاق النووي الإيراني، السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أي مستوى".
وأعلنت إيران رفع سقف مخزونها من اليورانيوم المخصّب يتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتّفاق النووي لعام 2015. وهو الأمر الذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الجهة المراقبة لبرنامج إيران النووي بموجب اتفاق 2015.
إيران تشدد على حقها في الرد
ويمثل إعلان طهران لتجاوز السقف المحدد لتخصيب اليورانيوم، أول تحرك كبير لانتهاك شروط الاتفاق منذ انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من عام.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هذا التحرك ليس انتهاكا للاتفاق، بل هو حق طهران في الرد على الانسحاب الأمريكي.
وتشدد إيران على أنها تستهدف الحفاظ على الاتفاق لكن في الوقت ذاته تقول إنه لا يمكنها الالتزام ببنوده لأجل غير مسمى ما دامت العقوبات التي فرضها ترامب
تحرمها من المزايا التي من المفترض أن تحصل عليها مقابل القيود على برنامجها النووي وفقا للاتفاق.
أما القوى الأوروبية، التي لا تزال جزءا من الاتفاق وتحاول الحفاظ عليه، فقد حثت إيران على عدم اتخاذ خطوات إضافية من شأنها انتهاك الاتفاق، لكنها أحجمت عن الإعلان عن بطلانه أو فرض عقوبات من جانبها.
وتطالب طهران باقي أطراف الاتفاق باحترام بنود الاتفاق، وقال ظريف إنه "بمجرد وفاء القوى الأوروبية الثلاث بالتزاماتها سوف نلغي الزيادة (في المخزون)". وذلك في إشارة إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا التي تطالبها إيران بضمان وصولها إلى التجارة العالمية حسب ما ورد في الاتفاق.
و.ب/ ح.ز (أ ف ب، رويتر)