مجلس السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي يعلق عضوية السودان
٦ يونيو ٢٠١٩بعد استخدام العنف ضد المتظاهرين عند فض الاعتصام أمام مقر القيادة العسكرية في الخرطوم من قبل قوى الأمن السودانية ما أسفر عن مقتل العشرات وجرح المئات، أعلن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان اعتبارا من تاريخه، أي اعتبارا من تاريخ الخميس(السادس من حزيران/يونيو) وفق بيان صادر عن المجلس المعني بفك النزاعات في القارة السمراء.
وقال مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي على حسابه على تويتر إن الاتحاد الافريقي "علق بمفعول فوري مشاركة جمهورية السودان في كل أنشطة الاتحاد الافريقي إلى حين إقامة سلطة مدنية انتقالية بشكل فعلي، تلك هي الوسيلة الوحيدة لإفساح المجال أمام السودان للخروج من الازمة الحالية".
وأعلنت وزارة الصحة السودانية صباح الخميس(السادس من حزيران / يونيو 2019)، أن عدد قتلى الأحداث المتعلقة بفض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، لم يتجاوز 46 شخصا، في الوقت الذي قالت فيه لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة غير رسمية) أن عدد ضحايا فض الاعتصام بلغ 108 قتلى.
وكان المجلس العسكري نفى فض الاعتصام بالقوة، وأعلن رئيس المجلس العسكري عن أنه سوف يتم محاسبة كل من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس إلى إجراء دولي ضد الحكام العسكريين الجدد في السودان وأدانت قوات الدعم السريع التابعة للحكومة لما وصفته بأنه "اجتياح قاتل" استهدف المحتجين هذا الأسبوع. واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيانها قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تسيطر على الخرطوم، شريكا أساسيا في العنف.
وتشكلت القوة التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، من ميليشيات قاتلت المتمردين في إقليم دارفور بغرب السودان خلال حرب أهلية تفجرت عام 2003.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب/رويترز)