محادثات الهدنة في غزة تتوقف بعد وصولها لطريق مسدود
٢٦ أغسطس ٢٠٢٤قال مصدران أمنيان مصريان الأحد (25 أغسطس/آب 2024) إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي جرت في القاهرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
وغادر الوفد الإسرائيلي المؤلف من 13 عضوا، والذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق من أمس الاحد (25 أغسطس/آب 2024)، حسبما أفادت مصادر بمطار القاهرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) .
كما غادر أيضا ممثلو حركة حماس الفلسطينية، الذين جاؤوا من الدوحة للاطلاع على تقدم المحادثات غير المباشرة.
ونظرا لأن حماس وإسرائيل لا تتفاوضان بشكل مباشر مع بعضهما البعض، فإن الولايات المتحدة وقطر ومصر تعملان كوسطاء.
وصرح مسؤول رفيع المستوى في حماس أن إسرائيل يجب أن تلتزم بالوعود التي قطعتها في أوائل تموز/يوليو وبخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال إن حماس مستعدة لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها سابقا. كما يجب أن تشمل أي اتفاقيات بشأن الحرب وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكن الطرفين لم يقبلا أي منها.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد المعتقلين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
وقال مصدر لـ(د.ب.أ) إن مسألة ما إذا كان يمكن للقوات الإسرائيلية البقاء على طول حدود غزة مع مصر في حالة وقف إطلاق النار تظل نقطة خلاف.
وتشتبه إسرائيل في أن حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، تستخدم هذه الحدود لتهريب الأسلحة، بينما تصر حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.. وترتبط محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة بالأمل في وقف إمتداد الحرب إلى الشرق الأوسط الأوسع.
وزير الخارجية الإيراني: لا نسعى لزيادة التوتر بالمنطقة
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني إن طهران لا تسعى إلى
زيادة التوتر في الشرق الأوسط. وأضاف أن رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران سيكون"حاسما ومحسوبا".
وتقول إيران إن إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية في 31 يوليو/ تموز، والذي وصفه عراقجي في تعليقات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية بأنه "انتهاك لا يغتفر لأمن إيران وسيادتها". ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية في العاصمة الإيرانية.
وقال عراقجي لنظيره الإيطالي تاياني عبر الهاتف، وفقا لبيان حول الاتصال نشرتهوزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين"إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر. ومع ذلك فإنها لا تهابه". وأضاف أن رد إيران سيكون "حاسما ومحسوبا ودقيقا"، وفقا للبيان.
هـ.د/ح.ز (د ب أ، رويترز)