محاكمة ألمانيتين من أنصار "داعش" في هامبورغ ودوسلدورف
٢٢ مايو ٢٠١٩تستهدف تحقيقات مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا بشكل متزايد أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). الادعاء العام رفع الآن قضيتين ضد سيدتين، إحداهما ستواجه المحاكمة في هامبورغ، أما الأخرى فستحاكم في دوسلدورف، حسبما أعلن في مدينة كارلسروه اليوم الأربعاء (22 أيار/ مايو 2019).
"التخطيط لهجوم كبير داخل ألمانيا"
وقال المكتب إن المحكمة العليا في هامبورغ تلقت دعوى قضائية ضد مواطنة ألمانية يُعْتَقَد أنها دعمت في 2016 خططا لشن هجوم إرهابي كبير في ألمانيا. وتقبع المرأة (41 عاما) والمناصرة المحتملة لتنظيم "داعش" قيد الحبس الاحتياطي منذ القبض عليها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وكُشِف النقاب عن هذه الخطط في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان الادعاء العام أكد آنذاك، وفقا لتقارير إعلامية، أنه يُعْتَقَد أن ثلاثة فرق من منفذي الهجمات من "داعش" أخذت طريقها إلى ألمانيا في عام 2016. وذكر الادعاء في بيان اليوم الأربعاء أن الحديث كان عن "هجوم سيؤدي إلى سقوط العديد من القتلى في فعالية كبيرة لم يتم تحديدها بشكل أكثر تفصيلا".
وتعتقد السلطات الألمانية أن زوجين ألمانيين كانا سافرا إلى سوريا في 2015، لعبا دورا محوريا في هذه الخطط. وبحسب التحقيقات، كان للمرأة المدعى عليها اتصالات منتظمة مع الزوجة، ويتهمها الادعاء العام بأنها أنشأت للزوجة حسابات في خدمات المراسلة، ماسنجر وتليغرام وواتس آب، باستخدام رقم هاتف محمول جرى تسجيله باسم مزور.
كما تعتقد السلطات أن المدعى عليها كانت أعلنت استعدادها في أيلول/ سبتمبر 2016، لإيواء أحد المهاجمين، الذي تم تهريبه إلى داخل ألمانيا عندها والزواج منه، وذكر الادعاء أن شخصين من التنظيم حاولا التوجه من سوريا إلى ألمانيا لكن المحاولة فشلت.
"انتهاك قانون الأسلحة الحربية"
وحسبما أعلن الادعاء العام اليوم الأربعاء تم تحريك دعوى قضائية أمام المحكمة الإقليمية في مدينة دوسلدورف ضد شابة ألمانية (26 عاما) بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش". وقال إنها متهمة في هذا الإطار بانتهاك قانون الأسلحة الحربية، كما "تحصلت على نطاق واسع على أشياء من الطرف المعادي بالمخالفة للقانون الدولي". ويتهم المحققون المرأة بالانضمام إلى "داعش" في سوريا عام 2014، حيث تزوجت من مقاتل وأنجبت منه طفلا.
وبحسب البيانات، كانت الألمانية تعرفت على زوجها المقاتل عبر الإنترنت قبل سفرها إلى سوريا. وبعد ذلك تزوجت من قيادي بارز في "داعش" لفترة قصيرة. وسكنت الألمانية مع زوجها في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق في منازل وضعها التنظيم تحت إدارتها، بعدما فر أو طُرد منها سكانها على نحو ممنهج.
وبحسب البيانات أيضا، تعلمت الألمانية من زوجها إطلاق النار من أسلحة حربية آلية، وامتلكت حزاما ناسفا عرضته للبيع عبر أحد تطبيقات الرسائل. وعقب القبض على زوجها، عاشت المتهمة في أحد المنازل المخصصة لنساء "داعش"، ثم تم القبض عليها في مدينة بوخوم الألمانية في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتقبع منذ اليوم التالي في السجن على ذمة التحقيق.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)