محققو الأمم المتحدة إلى سوريا ومجلس الأمن سيجتمع مع المعارضة
٢٣ يوليو ٢٠١٣
قال مبعوث بريطانيا لدى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (23 يوليو تموز 2013) إن مجلس الدولي سيعقد اجتماعا غير رسمي مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض هذا الأسبوع رغم أنه لم تتضح بعد مشاركة اللواء سليم ادريس قائد المجلس العسكري الأعلى للمعارضة. وقال المبعوث البريطاني مارك ليال غرانت في بيان إن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة ويضم ممثلين سياسيين وعسكريين من المعارضة السورية. وأضاف أن رئيس الائتلاف الجديد أحمد الجربا سيرأس الوفد.
وقال غرانت إن الطبيعة غير الرسمية للاجتماع "ستوفر تجمعا لأعضاء مجلس الأمن للتحدث بصراحة وبشكل غير رسمي مع الائتلاف الوطني لمناقشة قضايا أساسية تتعلق بالصراع السوري". وتشمل هذه القضايا "إنهاء العنف والتحضير لمؤتمر جنيف 2 وأيضا معالجة قضايا وصول المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان واللاجئين وحماية المدنيين."
وقال مصدر من الائتلاف الوطني السوري الأسبوع الماضي إن إدريس يأمل في حضور الاجتماع ويتطلع للحصول على تأشيرة سفر لكنها أضافت انه لا يوجد شيء مؤكد. ولم يتضح من الذي سيمثل مقاتلي المعارضة السورية في حالة عدم مشاركة إدريس في اجتماع الجمعة. وقالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن نجيب غضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة سيشارك أيضا في الاجتماع.
ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة انه إذا حضر إدريس إلى نيويورك فسوف يستغل على الأرجح الفرصة لعقد اجتماعات على الهامش للضغط من اجل الحصول على إمدادات أسلحة.
ولم يصدر أي رد فوري من البعثة الروسية بالأمم المتحدة على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستنضم إلى بقية الدول الأعضاء بمجلس الأمن في الاجتماع. بينما قال دبلوماسيون إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيكون في نيويورك يومي الخميس والجمعة لحضور جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن منطقة البحيرات العظمى الإفريقية. وعقب عودته من زيارة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء اجتماعا مع قادة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لمناقشة سبل مساعدة ملايين اللاجئين السوريين.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في سوريا أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ اندلاعه قبل ما يربو على عامين. وتقول مصادر أمنية ودبلوماسيون إن السعودية وقطر وتركيا تزود المعارضة السورية بالسلاح.
استئناف التحقيقات الدولية في استخدام أسلحة كيماوية
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها تبلغت بوقوع 13 هجوما كيميائيا في سوريا، بحسب ما أفاد مسؤول أممي بارز الثلاثاء قبل محادثات بين خبراء من الأمم المتحدة والحكومة السورية. وقال روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لمجلس الأمن الدولي إن الأمين العام للمتحدة بان كي مون لا يزال "قلقا بشدة" حول التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهرا في سوريا. وقال سيري في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط إن "الأمم المتحدة تلقت 13 بلاغا بهذا الشأن حتى الآن". وأشار إلى أن جميع الحالات "قيد الدراسة" حاليا.
وتزامنت هذه التصريحات مع وصول رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة إلى لبنان اليوم الثلاثاء في طريقه إلى سوريا لمناقشة تحقيقاته في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية. وذكر مصدر بمطار رفيق الحريري في بيروت أن السويدي إيك سيلستروم وصل إلى العاصمة اللبنانية جوا قادما من باريس وسيتوجه برا إلى سوريا وبصحبته أنجيلا كين رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح. ولم يعرف بالتحديد موعد قيامهما بالرحلة البرية القصيرة إلى الحدود السورية.
ولم يسمح لفريق سيلستروم الكامل بدخول سوريا بسبب خلافات دبلوماسية بخصوص الحدود التي سيسمح للفريق بالعمل في إطارها. وسيحاول سيلستروم خلال زيارته هذا الأسبوع إبرام اتفاق يتيح للفريق بدء العمل داخل سوريا، التي ترفض السماح لفريق التحقيق بزيارة أي مكان غير بلدة خان العسل في محافظة حلب التي تقول حكومة الرئيس بشار الأسد وروسيا إن المعارضة المسلحة استخدمت فيها أسلحة كيماوية في مارس آذار. وينفي الجانبان استخدام أسلحة كيماوية.
م. س/ أ.ح ( رويترز، أ ف ب)