مواجهات عنيفة في تظاهرات داعمة لترامب
١٣ ديسمبر ٢٠٢٠نظمت جماعات محافظة، تزعم دون دليل أن الرئيس المنتخب جو بايدن سرق الانتخابات الأمريكية من منافسه الرئيس الجمهوريدونالد ترامب، احتجاجات في عدة مدن يوم السبت بما في ذلك مظاهرة في واشنطن شهدت أعمال عنف في بعض الأحيان مع فضّ الشرطة اشتباكات متفرقة بعد حلول الظلام.
وحثت جماعة "أوقفوا السرقة" المرتبطة بالناشط الموالي لترامب روجر ستون وجماعات كنسية، المؤيدين على الإقبال على "مسيرات أريحا" وتجمعات الصلوات. ولكن مجموعات من محتجي جماعة "براود بويز" المؤيدة كذلك لترامب ومحتجين مناهضين لهم من جماعة "أنتيفا" اشتبكت في وسط مدينة واشنطن مساء السبت.
وشارك نحو مائتي فرد من أعضاء جماعة "براود بويز" اليمينية التي تميل للعنف في مسيرة قرب فندق ترامب في واشنطن. وكان كثير من أعضائها يرتدون ملابس عسكرية مموهة وسترات وخوذات. وفي وقت سابق أبقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين المتناحرين منفصلين عن طريق إغلاق الشوارع.
ونظمت احتجاجات أيضا في مدن أخرى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك أتلانتا بجورجيا وهي ولاية أخرى سعت فيها حملة ترامب إلى إبطال فوز بايدن في الانتخابات وفي موبايل بألاباما.
وذكرت وسائل إعلام محلية في أولمبيا عاصمة ولاية واشنطن أن شخصا تعرض لإطلاق نار كما تم اعتقال ثلاثة بعد اشتباكات بين مجموعات من المحتجين المؤيدين والمعارضين لترامب. وردد بعض المحتجين في واشنطن نظريات مؤامرة عن الانتخابات يتبناها اليمين المتطرف.
"لم أكن على علم بذلك"
يذكر أن أكثر من 50 من المحاكم الاتحادية ومحاكم الولايات قضت بسلامة فوز بايدن على ترامب. ورفضت المحكمة العليا الأمريكية الجمعة دعوى قضائية كبيرة أقامتها تكساس وأيدها ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات. في خطوة أجهضت الآمال المتبقية لترامب، بينما سيعقد المجمع الانتخابي اجتماعا يوم غد الاثنين لإعلان فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية رسميا.
ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته مدعيا دون دليل أن تزويرا واسعا حرمه من الفوز. وكتب على تويتر السبت "واو! آلاف الأشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة" الانتخابات، مضيفا "لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم".
وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل ترامب من باحة البيت الأبيض وحلقت فوق الحشد الذي كان ينشد النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنصرف الى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.
و.ب/ م.س (أ ف، رويترز)