مدن تغمرها المياه..الفيضانات تجتاح ألمانيا وأوروبا
تسببت الأمطار الغزيرة والمتواصلة إلى حدوث فيضانات في أجزاء من ألمانيا والنمسا، استدعت تدخلا مكثفا للأجهزة الأمنية ورجال الإطفاء للسيطرة على الوضع وتأمين حياة السكان، لكن الخوف حول ما ستؤول إليه الأمور في مدينة "باساو".
عمليات الإغاثة
باشر نحو 28 ألفا أعمالهم الإغاثية، 1800 منهم من ينتمي إلى مركز المساعدة التقني (THW)، و1760 آخرون جنود، أُرسلوا من قبل وزارة الدفاع.
ارتفاع تاريخي لمستوى المياه
الناس في باساو معتادون على الفيضانات. فيكفي أن المدينة معروفة بكونها "مدينة الأنهر الثلاث"، حيث يتقاطع نهر الدانوب وإن وإلز، ولهذا فهي مهددة بالفيضانات. لكن ما حدث يوم الاثنين (3 حزيران/ يونيو 2013) كان استثنائيا، إذ وصل الماء إلى أعلى مستوى مسجل منذ عام 1954، مع العلم أن مستوى الماء في ارتفاع متزايد.
تحدي الفياضانات
بمساعدة رجال الإطفاء، يتوجه سكان باساو إلى أماكن عملهم، ويذهبون للتسوق أو يعودون إلى بيوتهم.
تعاطف أم دعاية انتخابية؟
منذ أن زار عام 2002 المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر الأماكن المنكوبة بسبب الفيضانات، وحظي بشعبية كبيرة بين المواطنين، جرت العادة بين الساسة، خاصة قبيل المرحلة الانتخابية بحط الرحال في مناطق الفيضانات، وتحديدا تلك التي تملأ فيها أكياس الرمل لالتقاط صور تؤكد مدى تعاطفهم ودعمهم للضحايا. وتظهر الصورة رئيس وزراء ولاية ساكسونيا راينر هازلهوف.
مدينة تحت الماء
حتى المناطق الأثرية التي نجت من فيضان عام 1954، باتت اليوم عائمة تحت الماء، خاصة تلك المتواجدة على ضفاف نهر الدانوب، حيث ارتفع منسوب المياة بشكل كبير.
إعلان منطقة "إلبه" كمطقة منكوبة
يحاول عمال الإغاثة السيطرة على الوضع في قصر كلافينباخ في ولاية ساكسونيا، حيث تم إخلاء السكان في أحد المناطق المجاورة. وقد أعلنت عن منطقة "إلبه" كمنطقة منكوبة.
سيول مفاجأة
فوجئ الكثير من السكان بتدفق السيول وانجراف المياه، كما حدث في مدينة روزنهايم بالقرب من ميونخ. وهو ما حدث أيضا لسائق هذه السيارة على الصورة.
أكياس الرمل
وتبقى أكياس الرمل الوسيلة الأكثر نجاعة للتصدي للفيضانات. وهي تحتوي على 15 كيلوغرامات من الرمل ممزوجة سواء بالبلاستيك أو الجوت. وقد وضع رجال الإنقاذ مئات الآلاف من هذه الأكياس في سبيل الحد من تصاعد المياه.
انقاذ الأرواح أولا
في يوم الأحد الماضي (2 يونيو/ حزيران 2013)، تم تطويق مركز مدينة غريما (ولاية ساكسونيا) بالكامل. وتم إخلاء حوالي 2000 شخص. وفي مدينة لابزيغ وضواحيها ركز رجال الإطفاء جهودهم على تأمين حياة الناس. لكن، ذلك استلزم عدم الاهتمام بسدود لحقتها أضرار بليغة، والخوف أن تنهار تلك السدود وهو ما سيعزز من حدة الفيضانات.
كارثة عابرة للحدود
إلى جانب ألمانيا، أغرقت الأمطار الغزيرة النمسا والتشيك وأجزاء من سويسرا أيضا. ومع ارتفاع الحرارة وذوبان الثلوج على أسطح الجبال، تم تسجيل ارتفاع متزايد لمستوى المياه.
انجراف التربة من الجبال
وفي المناطق الجبلية المحيطة بمدينة سالزبورغ بالنمسا، سجل انجراف للتربة من الجبال باتجاه الأودية، وقد جرفت معها السيارات أيضا.
ضباب أسود على سماء باساو
رغم أن الفيضانات في عدة مناطق في ألمانيا مستويات قياسية، فإن الوضع في باساو يبدو مختلفا. فيما يسود الخوف من أن القادم من الأيام يحمل معه ما هو أخطر، خاصة وأن منسوب المياة في نهر "إلبه" في ارتفاع متزايد.