مدينة كارلسروهه تحتفل بمرور 300 عام على تأسيسها

تقع مدينة كارلسروهه في ولاية بادن فورتيمبيرغ جنوب ألمانيا وبالقرب من الحدود الفرنسية. وأسس المدينة أحد النبلاء الإقطاعيين واسمه كارل فيلهيلم ليكون قصره الجديد فيها بعد احتراق قصره السابق في مدينة دورلاخ. وقرر بناء قصر كبير عام 1718 في منطقة وسط الغابة واسماه كارلس روه، أي مكان راحة كارل.

وسط مدينة كارلسروهه يحتوي على الكثير من المعالم المهمة، كمبنى المدينة "راتهاوس" التاريخي ومبنى ومقر الكنيسة البروتستانتية في المدينة، والذي بني على شكل معبد إغريقي، بالإضافة إلى قبر مؤسس المدينة كارل فيلهيلم الذي بني على شكل هرم فرعوني. الغريب في الأمر أن كارل أراد في وصيته أن يدفن جسده في هذا القبر دون قلبه. ولا يعرف أحد لماذا أراد ذلك.

شارع القيصر "كايسر شتراسه" هو أحد أهم شوارع المدينة، ويحتوي على الكثير من المطاعم والمقاهي والمحال التجارية. يعيش نحو 300 ألف شخص في المدينة، وأكثرهم من الشباب، وهي بذلك ثاني أكبر مدينة في ولاية بادن فورتيمبيرغ بعد عاصمة الولاية شتوتغارت.

تأسست الجامعة التقنية في كارلسروهه في سنة 1865 ويدرس فيها حاليا أكثر من 40 ألف طالب. في سنة 1984 استلمت الجامعة أول بريد الكتروني في ألمانيا، وتعد الجامعة إحدى أهم وأفضل الجامعات الألمانية والعالمية.

أما مركز ومتحف الفن وتقنية الإعلام فهو معلم مهم أخر في المدينة، وفيه تتم تجربة كل ما هو جديد في هذا المجال. يقدم المتحف ومنذ سنة 1997 عروضا فنية كبيرة.

المدينة تنمو بسرعة وأرادت إدارة المدينة بناء سكة لقطارات المترو تحت الأرض لحل مشكلة التنقل في المدينة. المباني القديمة بقيت بعيدة عن التدمير وتم نقلها برافعات شوكية إلى أماكن أخرى.

متحف الفن في المدينة هو أحد أهم المتاحف الفنية في العالم. وبمناسبة احتفال المدينة بالذكرى 300 لعيد ميلادها قرر متحف المدينة إقامة عرضا خاصا بذلك يحتوي على أكثر من 200 لوحة زيتية نادرة تعود ملكيتها لعائلة النبيل كارل فيلهيلم مؤسس المدينة، منها لوحات للرسام ريمبراندت.

قلعة المدينة تقع على أطراف مدينة كارلسروهه. ومن أعلى القلعة يمكن للزائر مشاهدة أغلب معالم المدينة، ويمكنه حتى مشاهدة القرى الفرنسية القريبة من الحدود.

تحتوي كارلسروهه على 15 حديقة عامة، وأقدم الحدائق هي حديقة القصر التي أسسها كارل فيلهيلم بالقرب من قصره ليتنزه فيها بهدوء، كما أراد هو ذلك قبل 300 عاما ولم يكن ليعرف أن قصره الجميل توسع وأصبح مدينة كبيرة ومهمة في ألمانيا في القرن الحادي والعشرين.