مرسيدس تتوعد بموسم ساخن لبطولة الفورمولا وان 2015
٢ مارس ٢٠١٥الخلاصة التي توصل إليها كثيرون عقب انتهاء التجارب الشتوية في برشلونة الإسبانية يوم أمس الأحد (الأول من مارس/آذار 2015) هو أن فريق مرسيدس الذي تصدر المواسم السابقة سيكون المرشح الأقوى لهذا الموسم من دون أدنى شك، على الأقل استنادا على نتائج تجارب برشلونة الشتوية، التي فاز فيها فريق مرسيدس في اليومين الثاني والثالث، مقابل فوز وحيد لفريق ويليامز في اليوم الأول.
وبمجموع دقيقة و22,792 حقق الألماني نيكو روزبيرغ أسرع لفة أي بفارق 0,230 ثانية متقدما على البريطاني لويس هاملتون. روزبيرغ لم يخف سعادته وصرح: "أن تكون الأسرع أفضل بكثير من أن لا تكون الأسرع". ليستدرك "أعرف جيدا أن هذا ليس إنجازا كبيرا لكن يمنحك شيئا إضافيا.. ولهذا فهو انجاز إيجابي". ومن الطبيعي أن يسعى فريق مرسيدس إلى الحفاظ على تفوقه في الموسم الجديد. وهو لم يقنع في برشلونة بمحرك معدل فحسب، وإنما بثبات السيارة. وتمّ تطوير المحرك اعتمادا على أخطاء ومشاكل الموسم الماضي (خروج مبكر في خمسة سباقات كبرى)، بينما صرح روزبيرغ أنه "لا يمكن تعطيل السيارة الجديدة"، منطلقا من قناعة أن "شتاء مميزا" بانتظار فريقه.
بيد أن هذا لا يعني أن مرسيدس أصبحت منذ يوم أمس ملكة على مضمار سباقات الفورمولا وان دون منازع، فعين المنافسين لا تغفو وعلى رأسهم فيراري البارون الأحمر الذي تعاقد مع الألماني سيباستيان فيتيل لتضييق الخناق على مرسيدس بالدرجة الأولى. كما أن المحرك الجديد لفيراري بات قادرا على تدارك أي تراجع حتى وإن كان يفوق الثانية. و في أسرع لفة قام بها ثنائي فيراري، كان كيمي رايكونن أقل سرعة مقارنة بروزبيرغ بمعدل 0,484 وفيتيل بمعدل 0,677. وحول سيارته الجديدة يقول فيتيل نحن "نعرف جيدا سقف المنافسة ولم نصل بعد إلى ما نصبو إليه".
"الخطر" قادم من فريق "ويليامز"
من جهته، يرى السائق الألماني السابق نيكي لاودار العضو في إدارة فريق مرسيدس أن المنافسة الحقيقة ستكون من فريق ويليامز، مؤكدا "إنهم كالبرق". سائقا الفريق البريطاني، فليبي ماسا وفالتيري بوتاس، جاءا وفق الترتيب العام في المركز الثالث والرابع. وهذا ما دفع بوتاس للقول: "السيارة التي سنتوجه بها إلى ملبورن تتوفر على قدرة تنافسية كبيرة، وتعدنا بانطلاقة مهمة".
فريق ريد بول كان الأكثر إثارة للجدل، فرغم أن سائقه دانييل ريكارديو دخل خلف روزبيرغ بفارق ثانية كاملة و846 أجزاء الثانية، ظهر الرضا على عناصر الفريق، بل وُوصفت التجارب الشتوية رسميا بـ"الانجاز"، بسبب قطع ضعفي المسافة التي تمّ قطعها في التجارب الشتوية السابقة.
أما فريق ماكلارين فيود لو يعيد عقارب الساعة للوراء. فمنذ أن أصبح يعتمد على محركات هوندا وهو يواجه إخفاقات تلو الأخرى. جنسون بوستون استطاع يوم الجمعة الماضي قطع 101 لفة، وكان ذلك هو الانجاز المهم للفريق عدا ذلك بقيت السيارة مركونة في المرآب. وأوضح مدير التسابق في الفريق إيريك بولييه أنه و"نظرا للأسابيع الأربعة الأخيرة، فإن البرنامج الشتوي كان صعبا للغاية"، مستخلصا أن "الكيلومترات التي يفتقدها الفريق تدل على أن الأخير ليس على جهوزية كاملة كما كنا نرغب".
(و.ك./ رويترز/ د.ب.أ)