مزرعة نائية لاختبار فعالية "الفيسبوك" و"تويتر"
٢ فبراير ٢٠١٠يخوض خمسة صحفيين، أربعة رجال وامرأة، من فرنسا وسويسرا وبلجيكا وكندا تجربة فريدة من نوعها في إحدى المزارع جنوب غرب فرنسا للمشاركة في اختبار مثير تنظمه الإذاعات الرسمية الناطقة بالفرنسية والذي يستغرق بضعة أيام. ومن المفترض أن يقلل الصحفيون اتصالهم ببعض قدر المستطاع وأن يتصلوا فقط بأصدقائهم عبر موقعي "تويتر" Twitter و "فيسبوك" Facebook طوال فترة التجربة للحصول على الأخبار.
"جلسة مغلقة على الإنترنت"
وأطلق على هذه التجربة اسم "جلسة مغلقة على الانترنت"، وسيتعين على الصحفيين بث الأخبار التي جمعوها إلى مستمعيهم عبر الإذاعات الوطنية التي يعملون فيها وهي: إذاعة "فرانس انفو" وإذاعة وتلفزيون غرب سويسرا وإذاعة وتلفزيون "ار، تي، بي، اف" البلجيكية و"راديو كندا". وللصحفيين الخمسة خبرة سابقة في استخدام الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.
وأكد المشرفون على هذه التجربة أنهم سيفرضون قواعد صارمة على الصحافيين المعنيين، وستكون المزرعة التي سيقيمون في منطقة بيرغور جنوب غرب فرنسا خالية من أجهزة التلفزيون أو أي من وسائل الإعلام التقليدية. وتؤكد فرانسواز دوست وهي الأمينة العامة للإذاعات الرسمية الناطقة بالفرنسية بأن المشاركين سيحصلون على قدر وفير من الطعام خلال عملهم في المزرعة، مضيفة أنها فكرت في البداية في إيوائهم في فناء إذاعة "فرانس إنفو" إلا أن القرار النهائي وقع على تلك المزرعة النائية في جنوب غرب فرنسا.
تكتم عن تفاصيل التجربة
ورفضت فرانسواز دوست البوح بالمزيد من المعلومات لدويتشه فيله، وفضلت التكتم على تفاصيل التجربة. وصرح الصحفي البلجيكي نيكولاس فيليمز وهو أحد المشاركين في المشروع بأنه متحمس جداً لنتائج هذه التجربة، وتساءل عما إذا كانوا سيصلوا إلى نتيجة سلبية بعد خمسة أيام أم أنهم سيجدون أنه يمكن الاعتماد على موقعي Twitter و Facebook كمصدر كامل وفعال للأخبار.
وسوف يسدل الستار عن موقع الصحفيين بعد أيام، حسبما صرحت به فرانسواز دوست المشرفة عن التجربة، وأضافت أن الصحفيين الخمسة سيحصلون في النهاية على جميع الصحف اليومية التي انقطعوا عنها طوال أيام الأسبوع ليقارنوا الأخبار التي حصلوا عليها عبر "تويتر" و"فيسبوك"، بالأخبار التي نقلتها الوكالات الإخبارية والصحف ومحطات التلفزيون. وبهذه الطريقة سيصدر الحكم على مدى صلاحية مواقع الشبكات الاجتماعية في التزويد بالأخبار.
الكاتب: يوهانيس دوشروف/ دينا جودة
مراجعة: حسن زنيند