مسؤول تركي: منفذو هجمات إسطنبول أجانب بينهم روسي
٣٠ يونيو ٢٠١٦قال مسؤول تركي إن المهاجمين الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجوما على المطار الرئيسي في اسطنبول أسفر عن مقتل 42 شخصا أحدهم روسي والثاني من أوزبكستان والثالث من قرغيزستان.
من جانبها، نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم الخميس (30 حزيران / يونيو) نقلا عن مسؤولين أمنيين أتراك أن أحد الانتحاريين الذين هاجموا مطار إسطنبول تمكن من اجتياز البوابة الأمنية للمطار مستغلا الفوضى الكبيرة التي أحدثها هجوم أحد زملائه للبوابة.
ووفقا لدوائر أمنية تركية فإن الانتحاريين الثلاثة الذين قدموا للمطار بسيارة أجرة قاموا بالتنسيق فيما بينهم من أجل التمكن من اقتحام المطار، حيث فجر الانتحاري الأول نفسه على بوابة الأمن أمام قاعة القادمين، ما أحدث حالة من الفوضى، استغلها المنفذ الثاني والذي تسلل إلى قاعة المغادرين في الطابق الأول حيث فتح النار على المسافرين وفجر نفسه هناك، فيما انتظر الانتحاري الثالث هروب الناس من المطار، وفجر نفسه أمام المبنى وذلك لإصابة أكبر عدد ممكن من الفارين.
وتأتي هذه التصريحات على النقيض من التصريحات الأولى الصادرة عن الحكومة التركية والتي نفت فيها الحكومة اختراق أي من الانتحاريين الثلاثة للبوابات الأمنية المؤدية إلى صالة المغادرة. وكانت روايات شهود عيان وصور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى تسلل واحد على الأقل من الانتحاريين إلى الجزء الداخلي من المطار.
وأظهر مقطع فيديو أحد المهاجمين داخل مبنى الركاب وقد سقط أرضا إثر إطلاق ضابط شرطة الرصاص عليه على ما يبدو بينما كان الناس يلوذون بالفرار. وفجر المهاجم نفسه بعدها بنحو عشرين ثانية.
وذكر بول روس (77 عاما) وهو سائح من جنوب أفريقيا لوكالة رويترز أنه شاهد أحد المهاجمين وهو يطلق النار "عشوائيا" في صالة السفر من على بعد نحو 50 مترا. وقال "كان يرتدي زيا أسود. لم يكن ملثما.. اختبأنا خلف منضدة لكنني وقفت وشاهدته. وقع انفجاران بعدها بفترة قصيرة. في هذا الوقت كان قد توقف عن إطلاق النار."
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة التركية 13 شخصا، بينهم ثلاثة أجانب اليوم الخميس بعد التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة 42 شخصا في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وحسب الوكالة، قامت قوات الشرطة في اسطنبول بعمليات دهم متزامنة في 16 موقعا في المدينة. ولم توضح الوكالة جنسيات الأجانب. كما شهدت مدينة إزمير أيضا حملة مداهمات قامت بها الشرطة التركية استهدفت منازل ومواقع متشددين، ربما يكونوا على علاقة بالهجوم.
وذكرت الوكالة أنه تم احتجاز تسعة - يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم الدولة في سوريا- خلال مداهمات في ثلاثة أحياء بأزمير. وقالت إن السلطات وجهت إليهم تهم تمويل التنظيم المتشدد وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالحه.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول تركي "من الممكن أن يكون واحد على الأقل من الانتحاريين يحمل جنسية أجنبية". وأكدت صحيفة "حرييت" أن احد المهاجمين الثلاثة يدعى عثمان فاديموف وهو شيشاني من أصل روسي. ونسبت السلطات التركية الهجوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
ع.ا.ج/ح.ع.ح( DW /رويترز/أ.ف.ب)