مسبار "كيريوزيتي" يستكشف جبلا فوق المريخ
منذ عامين ومسبار "كيريوزيتي" يدور في أرجاء الكوكب الأحمر إلى أن بلغ مؤخرا جبل "ماونت شارب"، وهو أهم إنجاز حققه المسبار حتى الآن.
حقق مسبار "كيريوزيتي" أكبر إنجاز له بعد بلوغه جبلا في المريخ. بداية ستتم دراسة المنحدرات السفلى للجبل قبل أن يتسلق المسبار إلى القمة عبر سلاسل "موري فورمايشان".
بهذه الكاميرا تم تصوير الجبل. ومنذ عامين والمسبار يرسل صورا وعينات صخرية إلى الأرض. في السادس من أغسطس/ آب الماضي احتفل المسبار بعيد ميلاده الثاني.
يأمل العلماء أن تكشف عينات "كيريوزيتي" عن معلومات حول طبيعة المخزون المائي للكوكب، بعدما تم التأكد من وجود بحيرات وأنهار قديمة عليه.
توصل العلماء من خلال فحص العينات إلى وجود مواد مثل الكبريت والنيتروجين والفوسفور وغيرها، والتي تلعب دورا مهما في تكوّن الأجسام الحية.
المسبار الذي يبلغ وزنه 900 كلغ يعمل بالخلايا الشمسية وبطاريات النظائر المشعة.
لا يصور "كيريوزيتي" محيطه فحسب، وإنما يلتقط أيضا صور "سيلفي" يبعثها إلى الأرض.
إلى الآن، قام المسبار بمهمته على أكمل وجه. لكنه يواصل دورانه حول المريخ لعله يوما يصادف منافسه المسبار "أوبورتينتي".
مسبار "أوبورتينيتي" أدى مهامه أيضا بنجاح. فمنذ وصوله إلى المريخ هذا العام وهو يطوف فوق سطحه إلى أن قطع مسافة أربعين كلم، رغم أن القدرة المتوقعة له كانت 1 كلم فقط.
وبذلك حطم "أوبورتينيتي" رقما قياسيا، ليطيح بجميع الآلات المتحركة خارج حدود الأرض، يقول رئيس قسم التطوير بوكالة ناسا الأمريكية جون كالاس.
وينقص مسبار "أوبورتينيتي" 2 كلم لقطع مسافة الماراتون المعهودة 42.2 كلم. ولهذا ستلقب المنطقة التي سيصل إليها المسبار أخيرا بـ"سفح الماراتون". الكاتب: أ. ستين-سيمون/ ه.فوكس/و.ب