مستشار النمسا: الإسلام السياسي "خطر" على حرية الأوروبيين
٣ نوفمبر ٢٠٢٠دعا سيباستيان كورتس الاتحاد الأوروبي إلى مكافحة "الإسلام السياسي" معتبرا أنه "إيديولوجية" تشكل "خطرا على نموذج العيش الأوروبي"، وذلك ساعات بعد هجوم إرهابي شهدته فيينا.
وأوضح المستشار النمساوي في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية: "ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يركز أكثر في المستقبل على مشكلة الإسلام السياسي"، مشيراً إلى اقتناعه بأن مسألة مكافحة الإسلام السياسي ستفرض نفسها كموضوع أساسي في القمم الأوروبية المقبلة.
وأضاف: "أتوقع نهاية التسامح الذي يُفهم بشكل خاطئ وإدراكا من كل الدول الأوروبية للخطر الذي تشكله إيدولوجية الإسلام السياسي على حريتنا ونموذج العيش الأوروبي".
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء مسؤوليته عن هجوم فيينا مساء الاثنين والذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة 22 شخصا، بعد قيام متطرف يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية بإطلاق النار وسط العاصمة.
ولم يوّضح كورتس إن كان يقصد تيارات الإسلام السياسي الداعية للعنف، أو تيارات الإسلام السياسي التي تشارك في الانتخابات وتنبذ العنف ووصلت إلى سدة الحكم في أكثر من بلد، ومنها بلدان عربية، بعد ثورات "الربيع العربي".
وتابع كورتس: "ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتولى مكافحة الإرهاب الإسلامي، ولا سيما مكافحة القاعدة السياسية التي يستند اليها، أي الإسلام السياسي بكل العزم والوحدة الضروريين".
وأوضح "أنا على اتصال من الآن بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والكثير من رؤساء الحكومات بشأن هذه المسألة لنتمكن من التنسيق بشكل أوثق داخل الاتحاد الأوروبي".
وردا على التطورات الأخيرة، أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أن الاجتماع المقبل لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي سيركز على "الهجمات الإرهابية الإسلاموية"، وفقا لما اتفق عليه الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مع نظيره النمساوي كارل نيهامر.
وبناء على هذا المستجد، ستتغير أجندات الاجتماع المزمع عقده في 13 من الشهر الجاري، والذي كان سيتطرق لإصلاح السياسة المشتركة للهجرة واللجوء في أوروبا. وأكد زيهوفر في هذا السياق أن الأوروبيين لن يمكنهم القضاء على الإرهابيين إلا بالعمل معا.
إ.ع/ف.ي (د ب ا، أ ف ب)