مسلحون في برقة يحذرون البحرية الليبية من مهاجمة ناقلة نفط
٩ مارس ٢٠١٤قالت حركة مسلحة سيطرت على موانيء في شرق ليبيا اليوم الأحد 09 مارس آذار 2014، إن أي محاولة للقوات الحكومية لمهاجمة ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية وتحمل النفط في مرفأ تحت سيطرة الحركة سيكون بمثابة "إعلان حرب". وحذر عبد ربه البرعصي الذي أعلن نفسه رئيسا لوزراء الحركة البحرية الليبية في بيان من المساس بالناقلة الراسية في ميناء السدرة. وقال البيان الذي أرسله متحدث إلى رويترز إن مثل هذا التصرف سيكون "إعلان حرب".
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية الأحد إن وزارة الدفاع أصدرت "الأوامر والتعليمات إلى رئاسة الأركان العامة وأركان القوات البحرية والجوية بالتعامل مع ناقلة النفط التي دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق من السلطات". وأضافت أن هذه الأوامر تتضمن "تخويلاً باستخدام القوة ضد الناقلة وتحمل المسؤولية كاملة لمالكي الناقلة عن أي أضرار تحدث".
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط ومتحدث باسم المحتجين إن الناقلة مازالت راسية في الميناء. وقالت صحيفة الوسط الليبية إنه تم تحميل الناقلة بنفط قيمته 36 مليون دولار. وأفادت وكالة رويترز نقلاً عن مراسلها الذي زار ميناء السدرة مساء أمس السبت أن قوة صغيرة من عشر سيارات تقف عند بوابة الميناء. وقال أحد الحراس إن لديهم أوامر بعدم السماح للعاملين بالمغادرة لحين إتمام عملية التحميل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء علي زيدان أمس السبت إن ليبيا ستقصف الناقلة - التي تبلغ حمولتها 37 ألف طن - إذا حاولت مغادرة الميناء وهو أحد أكبر مرافئ تصدير النفط في ليبيا. واستقبل محتجون في ميناء السدرة الناقلة أمس السبت. يشار إلى أن محتجين يسيطرون على ثلاثة مرافئ رئيسية في ليبيا منذ أغسطس/ آب الماضي للمطالبة بحصة أكبر من إيرادات النفط وحكم ذاتي للمنطقة الشرقية.
تمرد في الشرق الغني بالنفط
ويعمل المحتجون تحت قيادة إبراهيم الجضران، الذي كان يقاتل ضد نظام معمر القذافي ثم أصبح قائداً لقوة تابعة للدولة لحراسة المنشآت النفطية. لكنه انشق عن الحكومة وسيطر على ميناء السدرة وميناءين آخرين في شرق البلاد مع آلاف من رجاله في أغسطس/ آب.
وأجرت طرابلس محادثات غير مباشرة مع الجضران، إلا أن مطالبته بمنح المنطقة الشرقية حصة أكبر من إيرادات النفط - كما كان عليه الحال في العهد الملكي قبل القذافي - تمثل قضية حساسة بسبب خوف الحكومة أن يؤدي ذلك إلى الانفصال. وفي يناير/ كانون الثاني، أطلقت القوات البحرية الليبية النار على ناقلة ترفع علم مالطا قالت إنها حاولت تحميل النفط من المحتجين في ميناء السدرة.
من جهة أخرى، أشارت مصادر ملاحية إلى أنه من غير المعتاد لناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية أن تعمل في البحر المتوسط، فيما تعتقد المؤسسة الوطنية للنفط أن الناقلة مملوكة لشركة سعودية وأن ملكية الناقلة تغيرت في الأسابيع القليلة الماضية وأن اسمها كان "غولف غلوري".
لكن الحكومة الليبية المؤقتة نفت الأحد وبشكل مطلق صحة هذه الأنباء. وتحاول الحكومة الليبية إنهاء موجة من الاحتجاجات في المرافئ وحقول النفط قلصت إنتاج البلاد إلى 230 ألف برميل يومياً، بعد أن كان 1.4 مليون برميل يومياً في يوليو/ تموز.
ف.ي/ ي.أ/ م.س (د.ب.ا، رويترز، أ.ف.ب)