مسلحون يقتلون 24 شخصا على الأقل في قرية جنوبي بغداد
٣ أبريل ٢٠١٠قالت السلطات العراقية اليوم السبت (3نيسان / أبريل) إن مسلحين يرتدون زي الجيش والشرطة اقتحموا مساء أمس الجمعة ثلاثة منازل في قرية في جنوب بغداد وقتلوا 24 شخصا على الأقل، من بينهم خمسة نساء. وقال اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن سبعة أشخاص على الأقل نجوا من المذبحة وأياديهم كانت مقيدة خلف ظهورهم. ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة في قرية البوصيفي، التي تقطنها أغلبية سنية في جنوب بغداد. وذكر مصدر بالشرطة أن مسلحين قيدوا أيادي الضحايا وأطلقوا الرصاص عليهم في أماكن متفرقة من أجسادهم. وأشار الموسوي إلى أن بعض الضحايا أفراد في قوات الأمن العراقية وآخرين أعضاء بمجالس الصحوة. وأكد أن "قوات الأمن طوقت المنطقة واعتقلت 17 شخصا من المشتبه بهم كما ضبطت إحدى العربات التي استخدمها المسلحون".
عملية ثأرية؟
على صعيد آخر، أفاد مصدر في استخبارات وزارة الداخلية أن "الضحايا من إحدى عائلات عشيرة الجبور في منطقة هور رجب". وكان بعضهم منخرطين سابقا ضمن تنظيم القاعدة لكنهم انقلبوا عليه وانخرطوا في قوات الصحوة، فيما التحق آخرون بصفوف الشرطة". وأوضح المصدر أن "العائلات تلقت تهديدات من تنظيم القاعدة بضرورة الانسحاب من قوات الصحوة والشرطة لكنها لم تستجب لهذه التهديدات". ونقل عن أقارب أحد القتلى قوله: "وصل مسلحون يرتدون زي الجيش الأميركي ويتحدثون الانكليزية فداهموا المنازل". وأضاف أن "معظم القتلى أقارب وأبناء عمومة"، مشيرا إلى أن الضحايا "تعرضوا للضرب والتعذيب بحيث كسرت أياديهم وأرجلهم". يذكر في هذا السياق إلى أن عملية مشابهة نفذها مسلحون منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في منطقة العناز الواقعة بين الفلوجة وأبو غريب، أدت إلى مقتل 13 شخصا انخرطوا في قوات الصحوة لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة في ضواحي بغداد الغربية.
وكان تحالف من عشائر العرب السنة في محافظة الأنبار، قد شن - بدعم من الجنود الأميركيين - في منتصف أيلول/سبتمبر 2006 حربا ضد القاعدة والتنظيمات، التي تدور في فلكها، وتمكن العام التالي من طردها باتجاه مناطق أخرى.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم