مسلمو برلين يحتفلون بعيد الأضحى
١٧ نوفمبر ٢٠١٠احتفل المسلمون في برلين بعيد الأضحى يوم الثلاثاء (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010)، وقد أقاموا شعائر صلاة العيد في العديد من المساجد، التي تنتشر في أنحاء برلين، وعلى الرغم من أن الجو كان ممطرا وباردا بعض الشئ، إلا أن دفء اللقاء بين الجاليات المسلمة من البلدن المختلفة قد جعل الجو حميمياً.
عيد الأضحى وهم الاندماج
وكان مسجد فيلمسدورف الواقع في منطقة فيلمسدورف ببرلين، وأحد المساجد التي أقامت شعائر صلاة عيد الأضحى، قد أستضاف العديد من المسلمين من مختلف البلدان في العالم سواء بلدان عربية أو إسلامية أو أوربية، وتم تنظيم لقاء إحتفالي بين هذه الجاليات المختلفة في المسجد، وتبادلوا فيه التهاني وايضا الأطعمة الخاصة بالعيد.
وسط أجواء الفرحة بعيد الأضحى لم ينس مسلمو برلين الحديث عن فرص الإندماج في المجتمع الألماني، حيث دعا البعض منهم الألمان لمشاركتهم الإحتفال بهذه المناسبة الدينية من خلال معايشة شعائرها، وفي حديث لديويتشه فيله قال شعيب شتايند وهو مسلم ألماني، "إن شعائر الذبح في عيد الأضحى، كانت في البداية غريبة عندما أتى بها الأتراك إلى ألمانيا، وكانت نقطة صدام، ومع الوقت وجد الطرفان حا لهذه المشكلة، بإيجاد مكان خاص للذبح بعد أن كان داخل الشقق". وفي نفس الشياق أضافت السيدة بنت الخطيب وهي برلينية من السودان انه في مثل هذة اللقاءات "يمكن لنا التبادل فيما بيننا، هذا التبادل يزيل سوء التفاهم".
"أول عيد في ألمانيا"
ليس هناك عطل للأعياد الإسلامية في ألمانيا، إلا أن المسلمين يقومون بتنظيم العطلات الخاصة بهم، حتى تتناسب مع الأعياد الإسلامية، كما يوضح أحدهم لدويتشه فيله وإسمه أحمد خورشيد "على أن أقوم بعمل خطة للعطلة السنوية، وجعلها تناسب عيد الأضحى وعيد الفطر". ويضيف على حيدر من تركيا ويقول: "إذا طلبت من عطلتي السنوية، أحاول الحصول على إجازة من صاحب العمل خاصة بالعيد".
وكان من بين المحتفلين بالعيد مسلمون الذين قاموا بذلك لأول مرة في ألمانيا، كالشاب ياسر عزيز من باكستان الذي قال "انه صعب على أن أحضر عيد الأضحى بعيدا عن عائلتي، إلا أن الجو الحميمي هنا قد خفف على بعض الشئ من الإحساس بالغربة، هنا أحسست بالدفء"، فيما رأت هناء من مصر أنه قد حضرت منذ أسبوعين فقط لتلتحق بزوجها الذي يعيش في برلين، وانه أول عيد لها، تحتفل به بعيد عن العائلة، وأن جوالإحتفال هنا جميل، إلا أنها قلقة بعض الشئ، وأول شئ ستفعله عندما تعود إلى البيت هو الاتصال بأسرتها بواسطة الفيسبوك.
هاني غانم ــ برلين
مراجعة: حسن زنيند