مسيرات تضامن مع الشعب المصري في عدد من الدول العربية
٤ فبراير ٢٠١١فيما تتواصل في مصر الاحتجاجات الشعبية الواسعة المطالبة برحيل حسني مبارك، خرج المئات من المتظاهرين في عدد من الدول العربية لإظهار تضامنهم ومساندتهم لمطالب الشعب المصري.
ففي العاصمة الأردنية تظاهر نحو 400 ألف شخص أمام مبنى السفارة المصرية للتعبير عن تضامنهم مع "ثورة" شعب مصر. وقال همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن لوكالة فرانس برس "نسير في هذه المسيرة الجماهيرية وقوفا الى جانب ثوار مصر الأباة". وهتف المتظاهرون أمام السفارة شعارات مناهضة للرئيس المصري على غرار "عاش الشعب المصري عاش، حسني مبارك ما بدناش". وكان العشرات من الأردنيين قد تظاهروا أمس الخميس في نفس المكان، للإعراب عن دعمهم للمظاهرات المصرية المطالبة برحيل مبارك.
وفي بيروت تظاهر نحو 400 شخص ينتمون إلى "الجماعة الإسلامية" أمام السفارة المصرية، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. ورددوا هتافات تطالب برحيل مبارك وبينها "ساعات قليلة ويندحر هذا الظالم". وفيما كان المتظاهرون ينهون تحركهم، وصلت مجموعات شبابية لبنانية إلى المكان لمواصلة التظاهرات التي بداتها منذ الجمعة الماضي. وفي طرابلس، شمال لبنان، سار قرابة 300 شخص يرفعون أعلاما سوداء عقب صلاة الجمعة من جامع المنصوري الكبير نحو وسط المدينة حيث نفذوا اعتصاما. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "الأمة تقرر نهاية عهد الطغاة"، و"هذا زمانك يا امة الإسلام". وقد دعا حزب التحرير الإسلامي إلى تنظيم هذه المظاهرات التضامنية.
في تونس مساندة شعبية وفي سوريا عنف ضد المتضامنين
أما في تونس، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات، فتجمع متظاهرون أمام السفارة المصرية في العاصمة ورددوا هتافات تضامن مع الشعب المصري على غرار "رقم واحد بن علي، رقم اثنين مبارك" و "مبارك dégage" بما معناه "مبارك ارحل". وتناقلت المواقع الاجتماعية أن تونسيين تظاهروا مرات منذ يوم "جمعة الغضب" للتعبير عن تضامنهم مع المطالب المصرية برحيل مبارك.
كما أعربت أحزاب سياسية تونسية معارضة سابقا والهيئة الوطنية للمحامين أمس الخميس عن تضامنها مع ما وصفته بـ "ثورة الشعب المصري ضد الاستبداد". ووجهت حركة التجديد، الممثلة بمقعدين في البرلمان التونسي، أمس الخميس رسالة تضامن إلى الشعب المصري فيما وصفته بـ "ثورته المباركة على نظام الاستبداد والفساد". وسلم وفد من الحركة الرسالة إلى السفارة المصرية في تونس. وأعرب حزب الخضر للتقدم (ستة مقاعد) عن "مساندته المطلقة ووقوفه التام إلى جانب الشعب المصري" من "أجل الحرية والديمقراطية والعدالة".
وفي سوريا تعرض 15 شخصا للضرب لدى محاولتهم تنظيم تجمع على ضوء الشموع تأييدا للثورة المصرية، وفق ما نقلت منظمة هيومان رايتس ووتش. التي نقلت عن ناشطين قولهم إن 20 رجلا في ثياب مدنية ضربوا وفرقوا 15 متظاهرا، بينهم الناشطة سهير أتاسي، والذين تجمعوا أمام مركز للشرطة في منطقة باب تومة يوم الأربعاء.
(ش.ع / د.ب.ا، رويترز، أ.ف.ب)
مراجعة: عارف جابو