مشاهد توثق لمواجهات عنيفة بين مغاربة ومهاجرين أفارقة
٢٥ نوفمبر ٢٠١٧شهدت ليلة الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني مناوشات بين مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومجموعة من شباب مدينة الدار البيضاء، بالقرب من محطة أولاد زيان، المحطة الطرقية الرئيسية بالدار البيضاء، أدت إلى وقوع عدة أضرار مادية، وقد تدخل الأمن المغربي بعد بدء المواجهات، ممّا حال دون تطورها إلى أشكال أكثر خطورة.
سبب هذه المواجهات يعود، حسب شهود عيان مغاربة، إلى "تحرّش مجموعة من المهاجرين بشابة مغربية وسلبها ما تملك"، ممّا أدى إلى مشاحنة بينهم وبين مقربين من الشابة، تطوّرت بعد ذلك إلى مواجهات أكبر بعد تدخل شباب الأحياء المجاورة للمحطة. وقال شاهد عيان مغربي إن "بعض المهاجرين هجموا على وكالة بنكية ومحلات تجارية وكسروا عددا من السيارات"، مضيفا أن "إحراق أغطية المهاجرين قام بها أبناء الأحياء المجاورة كرد فعل".
بينما يقول مهاجرون إن السبب في المواجهات يعود إلى "تعمد بعض شباب المنطقة إحراق أفرشتهم التي كانوا ينامون عليها في مساحة خالية قرب المحطة، متحدثين عن أنهم يعانون من "العنصرية" ومن "الكراهية"، بسبب لون بشرتهم. وقال أحدهم إنهم "فوجؤوا بهجوم من عدد من الشباب جاؤوا لأجل الاعتداء عليهم"، مضيفا أنه دخل المغرب بشكل قانوني. كما قال أحدهم إنهم "لم يقوموا يوما بالاعتداء على أي مغربي لأن المغاربة استقبلوهم.
وطالب بعض المغاربة عبر فيديوهات نشرتها وسائل إعلام محلية بإبعاد المهاجرين غير النظاميين من محيط محطة أولاد زيان ونقلهم إلى مكان آخر بعيدا عن التجمعات السكنية بالمدينة، بسبب ما اعتبره المتحدثون "تكرار عمليات السرقة والاعتداء وغياب النظافة والتأثير السلبي على السكان"، بينما طالب آخرون بإغلاق الباب نهائيًا أمام الهجرة غير النظامية.
وأظهرت فيديوهات ملتقطة، قيام بعض الأشخاص بإضرام النار في أغطية، ممّا أدى إلى انتشار ألسنة من النيران، كما أظهرت تبادل التراشق بالحجارة.
ويوجد في المغرب عشرات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في ظروف جد صعبة. وقام المغرب بتسوية أوضاع 25 ألف مهاجر عام 2014 و بدأت المرحلة الثانية من عمليات التسوية نهاية العام الماضي في إطار سياسة جديدة للهجرة اعتمدها المغرب.
إ.ع/هـ.د