مشاهد لا تُنسى في رحلة الشعلة الأولمبية إلى ريو دي جانيرو
بعد رحلة طويلة وصلت الشعلة الأولمبية إلى ريو دي جانيرو التي تحتضن أولمبياد 2016. إجراءات أمنية مشددة رافقت الشعلة بسبب المظاهرات. رغم ذلك تسود في البرازيل، وخصوصا في مدينة ريو، أجواء احتفالية بسبب العرس الأولمبي.
شارك ريناتو سوريسو في إيقاد الشعلة الأولمبية في وسط مدينة ريو دي جانيرو. وسوريسو هو أشهر منظف للشوارع في ريو ومشهور بين سكانها بمرحه وجمعه للقمامة كل عام بعد الكرنفال السنوي، بطريقة تشبه رقصة السامبا.
إدواردو بايس، عمدة مدينة ريو دي جانيرو، يستقبل الشعلة الأولمبية على ضفاف خليج غوانابارا. فبعد عبورها لـ 324 مدينة في الولايات البرازيلية السبع والعشرين، وصلت الشعلة الأولمبية أخيراً إلى ريو. رحلة طويلة قطعتها داخل خامس أكبر دول العالم من حيث المساحة.
في جميع المدن تقريبا التي مرت بها الشعلة الأولمبية خرج متظاهرون للاحتجاج كما هو الشأن هنا في ساو غونزالو، الواقعة بضواحي مدينة ريو. وقد قامت الشرطة بتأمين مكان عبور الشعلة لحمايتها من المتظاهرين والمتطفلين.
البطل الأولمبي البرازيلي ايكاروس بيريرا حمل الشعلة الأولمبية عابرا بها مياه مسبح ملعب "كلاوديو كوتينهو" بالعاصمة الإدارية برازيليا. وقد نجح الرياضي البرازيلي في عبور المسبح بدون أن تنطفأ الشعلة.
على قاربه الذي يحمل اسم زيوس، وهو اسم أحد الآلهة في الثقافة الإغريقية، قام البحار البرازيلي برونو فونتيس بحمل الشعلة الأولمبية أسفل جسر هركيليو لوز، أكبر جسر معلق في البرازيل. ويعد هذا الجسر منشأة أثرية حيث تم افتتاحه عام 1926، كما أنه شعار مدينة فلوريانوبوليس.
في مدينة كورومبا تم حمل الشعلة الأولمبية في منطاد، حلق بها في سماء المدينة. ومن المؤكد أن منظر المدينة من هذا المنطاد كان أمرا في غاية الروعة، خاصة وأن كورومبا هي عاصمة البانتانال، التي تعتبر من أكبر المناطق الرطبة في العالم، وتضم العديد من البرك والمراعي وتم إدراجها منذ عام 2000 في قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
لم يعد عدد السكان الأصليين للبرازيل يتعدى نصف مليون نسمة. لذلك فإن تمثيلهم في الألعاب الأولمبية ضعيف أيضا. العداء كاموكايا لابا ياوالابيتي يقوم نيابة عن السكان الأصليين بمراسيم احتفالية أمام نصب تذكاري في العاصمة برازيليا.
لاعبة الجمباز البرازيلية ريبيكا أندراد تقفز بالشعلة الأولمبية في شوارع مدينة أنابوليس، في حين تقوم قوات الأمن البرازيلية بإفساح الطريق أمامها. وتقع مدينة أنابوليس في ولاية غوياس ويبلغ عدد سكانها ثلاثمائة ألف نسمة.
هذا النمر الأمريكي (جاغوار)، تم إحضاره لحفل الشعلة الأولمبية من حديقة الحيوان في ماناوس لإمتاع الجمهور الحاضر. غير أن نهايته كانت حزينة. فبعد الحفل هرب النمر وهاجم أحد الجنود قبل أن يتم إطلاق النار عليه ويموت. المنظمون عبروا عن ندمهم واعترفوا بخطئهم.
صبي يحمل شعلة الأولمبياد. لدى وصول الشعلة إلى ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، في الـ 24 من يوليو/ تموز، جرى السماح لهذا الصبي بحملها في الشوارع، وهو راكب على دراجته، ولكن وسط احتياطات أمنية كبيرة. فالمهمة بالنسبة له لم تكن سهلة.
أثناء مرور الشعلة الاولمبية في شارع "أفينيدا باوليستا" حيث أهم المكاتب التجارية والمصرفية والسياحية في ساو باولو، قام عدد من الفنانين ولاعبي الأكروبات بتنفيذ حركات بهلوانية وقرع الطبول وهم معلقون في السماء بأحبال بجوار مبانٍ شاهقة دون أن يتسلل إليهم خوف.
البرازيلية يانى ماركيز (يسار) تسلم الشعلة إلى الرياضية "البارالمبية" روسانى فيريرا. يانى ماركيز حصلت لبلدها على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن. أما روساني فيريرا دا سيلفا فقد فازت في أولمبياد سيدني بميدالية ذهبية في رمي القرص وأخرى في رفع الأثقال. ثم تعرضت لحادث مروري نتج عنه بتر إحدى ساقيها.
بحماس شديد ترفع رئيسة البرازيل ديلما روسيف الشعلة في القصر الرئاسي في 3 من مايو/ آيار، بينما تصفق لها لاعبة الكرة الطائرة فابيانا كلاودينيو. وكان من المنتظر أن تكون الدورة الأولمبية تتويجا للولاية الرئاسية الثانية لديلما روسيف، لكن تم عزلها من منصبها، ومن المقرر أن يعلن الرئيس الحالي المؤقت ميشال تامر افتتاح البطولة رسميا على ملعب ماراكانا.