Das Erste arabische Museum in Deutschland
٧ يونيو ٢٠٠٨تشهد مدينة نورنبرغ تشييد مبنى متحف عربي يعد الأول من نوعه في ألمانيا. ومن المتوقع افتتاح المبنى الرئيسي لهذا المتحف عام 2015. وتأتي المبادرة لإنشاء المتحف العربي في وقت يسود فيه سوء فهم لثقافة العرب والمسلمين في أووربا والغرب. وهو الأمر الذي حفز القائمين على مشروع المتحف على تحديد هدفهم الرئيسي بتقديم صورة واقعية للغرب عن العرب من جهة، ومن جهة أخرى من أجل تفعيل الحوار الثقافي بين الجانبين.
"هناك حاجة لتصويب صورة العرب"
وفي حوار مع موقعنا قال البروفسور هورست كوب رئيس الجمعية التأسيسية للمتحف إن هناك حاجة في ألمانيا لتصويب الصورة السائدة عن الحضارة العربية- الإسلامية. وأضاف كوب: "من المهم تقديم صورة غير منقوصة عن العرب الذين ارتبطت صورتهم بالتطرف الإسلامي في السنوات الأخيرة".
وتعتزم الجمعية التمهيد لافتتاحه بإقامة معرض فني في مبنى بلدية نورنبرغ خلال العام القادم حول موضوع "العصر الذهبي للطب عند العرب". ويهدف المعرض لتعريف الجمهور الأوروبي والألماني بتأثير الحضارة العربية في العصور الوسطى على الحضارة الأوروبية في مجال الطب على وجه الخصوص. ويوضح كوب أن "العالم العربي كان في العصور الوسطى متطورا جدا مقارنة مع أوروبا، خاصة في مجالات العلوم و التقنية، وهذا ما يجهله الأوروبيون اليوم".
ردود الأفعال تعكس الأحكام المسبقة عن العرب
و بعد الإعلان عن مشروع المتحف تلقى البروفسور كوب كمية كبيرةً من الرسائل بعضها ايجابية تشجع المبادرة وأخرى سلبية تتهمه بالمبالغة في محاولته لتجميل صورة العرب. وكانت هذه الأخيرة بالذات حافزا للمثابرة في المشروع باعتبار أنها تدل على انتشار الأحكام المسبقة عن العرب. ويقول كوب أنه بجانب الرسائل العديدة التي وصلته للإشادة بفكرة المتحف العربي وصلته أيضا رسائل تطلب منه نشر صور الأيادي المقطوعة في الدول العربية مدعية أن كل سارق في هذه الدول يتعرض لقطع يده، ويشير البروفيسور إلى أن هذا يبين مدى التشوه الذي تعاني منه صورة العرب في أذهان قطاع من المجتمع الألماني.
أهمية مساهمة العرب في تمويل المشروع
و لا تزال الجمعية في طور البحث عن ممولين لمشروعها، ومن المهم أن تساهم أطراف عربية في تقديم الدعم المالي لمشروع المتحف بما يخدم أيضا مصالح الدول العربية نفسها كما يقول البروفيسور كوب. وحتى الآن لم يجر القائمون على المشروع أية اتصالات مع ممولين من الدول العربية، إلا أنهم على تواصل وتعاون مع مكتب الجامعة العربية في برلين و مع بعض الشخصيات العربية في ألمانيا. بالإضافة إلى ذلك فإن الجمعية التأسيسية استطاعت كسب سياسيين مرموقين إلى جانبها بعضهم أعضاء في البرلمان الألماني مثل غونتر غلوزر الذي يشغل أيضاً منصب وزير دولة لشؤون أوروبا.