مشروع لتأسيس حزب جديد في ألمانيا بزعامة سارة فاغنكنيشت
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣أعلنت سارة فاغنكنيشت وتسعة من مؤيديها أعضاء فيالبرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم الاثنين (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) انسحابهم من حزب اليسار المعارض بهدف تشكيل حزب جديد في يناير/ كانون الثاني القادم للمنافسة في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024.
وقالت سارة فاغنكنيشت (54 عاما) في مؤتمر صحافي "قررنا تأسيس حزب جديد لأننا واثقون بأن الأمور كما هي عليه الآن لا يمكن أن تستمر على هذا النحو". وعرضت لجمعية تحمل اسمها يفترض أن تفضي إلى قيام الحزب الجديد الذي يدور في فلك هذه الشخصية المعروفة والمثيرة للجدل في ألمانيا، التي تعد لهذا الأمر منذ أشهر.
وتم اليوم الاثنين تجاوز مرحلة مهمة عبر انسحابها مع زملائها التسعة من حزب اليسار المعارض. بيد أنّ ولادة الحزب تتطلب جمع أموال وتبرعات تمهيدا للمشاركة في يونيو/ة حزيران المقبل في الانتخابات البرلمانية الاوروبية.
وهاجمت فاغنكنيشت خصوصا حكومة المستشار أولاف شولتس والتي تضم ائتلافا بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين واصفة إياها بـ "أسوأ حكومة في تاريخ ألمانيا تتصرف بشكل غير محترف ومن دون هدف".
كما نددت بتسليم أسلحة لأوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، تحرم ألمانيا، البلد الصناعي الذي يفتقر إلى المواد الأولية، الحصول على طاقة رخيصة. واعتبرت أن "هذا الأمر يقلق بالتأكيد عددا كبيرا من الناس الذين باتوا يجهلون لمن يصوتون، أو يصوتون لليمين المتطرف انطلاقا من غضبهم او يأسهم".
كذلك، انتقدت إجراءات الحكومة البيئية في مواجهة التبدل المناخي، مبدية تأييدها لتقليص عدد المهاجرين في البلاد. ودعت خصوصا إلى "الحفاظ على قوانا الاقتصادية" وإرساء مزيد من العدالة الاجتماعية والاستثمار في البنى التحتية وتبني "سياسة خارجية تقوم على السلام".
ومن أبرز الداعمين لسارة فاغنكنيشت، الذين أعلنوا استقالتهم من حزب اليسار، الزعيم السابق للحزب كلاوس إيرنست ورئيسة الكتلة البرلمانية للحزب أميرة محمد علي، وخبيرة الشؤون الخارجية سيفيم داغدلن.
وأعلن النواب العشرة الذين يمثلون جميعًا دوائر انتخابية في ألمانيا الغربية في البوندستاغ رغبتهم في البقاء أولاً في كتلة اليسار حتى يتم تأسيس الحزب الجديد، وهو ما أثار حفيظة قيادة الحزب. إذ وصف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ديتمار بارتش سلوك هؤلاء بأنه "غير مسؤول وغير مقبول".
كما اتهم النواب الثلاثة المنتخبون مباشرة من حزب اليسار، غيزينه لوتش وسورين بيلمان وغريغور غيزي، فاغنكنيشت ومجموعتها بارتكاب "سرقة أخلاقية فاحشة" لأنهم يرغبون في الاحتفاظ بمناصبهم في البوندستاغ التي فازوا بها بدعم اليسار."
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد الشعبية الواسعة الانتشار أمس الأحد أن 27 في المئة من الألمان قد يصوتون لصالح حزب يساري جديد بزعامة فاغنكنيشت.
وعلى غرار اليمين الألماني الشعبوي، تعول فاغنكنيشت على قاعدة شعبية في الولايات الألمانية الشرقية التي تشهد العام المقبل انتخابات لبرلمانات ثلاث ولايات.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)