مصدر: مفاوضات طرفي الحرب السودانية لم تحرز "تقدما كبيرا"
٨ مايو ٢٠٢٣لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة حاليا في السعودية "تقدما كبيرا"، على ما أفاد دبلوماسي سعودي لوكالة فرانس برس الإثنين (الثامن من مايو/ أيار 2023)، لم تكشف الفرنسية عن هويته، ما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال.
وأرسل قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ممثلين عنهما لمدينة جدة السبت لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".
وأفاد الدبلوماسي السعودي إنّ "وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة". ويتطابق ذلك مع تصريحات سابقة للجيش السوداني أفاد فيها أنه "لن يتحدث سوى عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
الشيء ذاته يؤكده بيان وزارة الخارجية السعودية الصادر صباح الاثنين، الذي حدّد أهداف المحادثات في "تحقيق وقف فعّال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية".
وقد أعرب الطرفان - بحسب البيان - عن" تحملهم لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الاجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها". وتابع البيان الذي قوبل بترحيب من قبل الولايات المتحدة بأنّ "المحادثات استمرت يوم 7 أيار/مايو، كما ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها".
وفي نفس السياق يستأنف مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الاثنين في مدينة جدة السعودية مناقشاته مع مسؤولين سعوديين وممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن الاتفاق على هدنة جديدة.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في الرياض إن "غريفيث سيركز خلال لقاءاته على بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان". وكان المسؤول الأممي قد دعا الأربعاء الماضي إلى تقديم "التزامات محددة" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج المدنيين من مرمى النيران. وتقول تقارير إعلامية إنّ غريفيث "طلب الانضمام للمفاوضات"، وإنّ طلبه لم تتم الموافقة عليه بعد.
ومنذاندلاع المواجهات في 15 نيسان/أبريل، أُعلن عدة مرات عن هدنة تمّ خرقها بشكل واضح. وأسفرت المعارك المستمرة منذ 23 يوما عن سقوط مئات القتلى، ما دفع المجتمع الدولي للتحذير من أزمة إنسانية "كارثية". وأدى اندلاع النزاع إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص في الداخل ونحو دول مجاورة.
ولعبت السعودية إلى غاية اللحظة دورا مركزيا في عمليات الإجلاء من السودان وأرسلت بوارج حربية وسفنا تجارية لنقل آلاف المدنيين من مرفأ بورت سودان عبر البحر الأحمر إلى جدة.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)