مصدر لبناني: رفعت الأسد غادر من مطار بيروت قبل نحو أسبوع
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤غادر رفعت الأسد من مطار بيروت قبل نحو أسبوع بعد عبوره إلى لبنان، على ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس السبت (28 كانون الأول/يناير 2024)، بعد الإطاحة بابن شقيقه بشار الأسد في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأنّ رفعت الأسد وصل براً إلى لبنان، موضحاً أنه "جاء إلى مطار بيروت وسافر من مطار بيروت بشكل طبيعي، لا يوجد شيء من الإنتربول ضده". وأضاف كذلك أنه لا يوجد مذكرة توقيف بحقه من قبل الأمن العام اللبناني.
وغادر رفعت الأسد مستخدماً "جواز سفر دبلوماسي" قبل نحو أسبوع من مطار بيروت، وفق المصدر الذي لم يحدد وجهته.
وقال مسؤولون قضائيون وأمنيون لبنانيون إنه تم اعتقال زوجة وابنة أحد أبناء عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يوم الجمعة في مطار بيروت، حيث حاولتا السفر باستخدام جوازي سفر مزورين.
وأفادت مصادر مطلعة بأنه تم تهريب رشا خزيم، زوجة دريد الأسد - نجل نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، عم بشار الأسد - وابنتهما شمس، بشكل غير قانوني إلى لبنان وكانا يحاولان السفر جواً إلى مصر عندما تم اعتقالهما. ويحتجزهما الآن الأمن العام اللبناني.
كما قال مصدر أمني لبناني نفسه إن بثينة شعبان، المترجمة السابقة لحافظ الأسد والمستشارة السياسية لنجله بشار، غادرت كذلك من مطار بيروت عبر جواز سفر دبلوماسي. وكان أحد أصدقائها في بيروت أفاد فرانس برس في وقت سابق بأن شعبان توجهت إلى لبنان ليل 7 إلى 8 كانون الأول/ديسمبر، وغادرت عبر مطاره إلى أبو ظبي.
"جزار حماة"
ويتهم القضاء السويسري رفعت الأسد (87 عاماً) بأنه أصدر "أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقال غير قانوني" أثناء قيادته "سرايا الدفاع" في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في شباط/فبراير 1982. وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب "جزار حماة".
وقدم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات كمعارض لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا، هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة غسل أموال واختلاس أموال عامة سورية. وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.
تعتزم المحكمة الجنائية الفدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية في 15 كانون الأول/ديسمبر.
وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفدرالية ممثلي الضحايا "برغبتها في حفظ الدعوى"، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان "لو ماتان ديمانش" و"سونتاغس تسايتونغ" الأحد. وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا أن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.
لبنان يعيد ضباطا وجنودا فروا من سوريا
قال مسؤول أمني والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن لبنان أعاد نحو 70 ضابطاً وجندياً سوريا إلى بلدهم بعدما عبروا الحدود إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها لندن ولها مصادر في سوريا، والمسؤول الأمني اللبناني إن عسكريين سوريين من مختلف الرتب أعيدوا عبر معبر العريضة الشمالي. وذكر المرصد والمسؤول الأمني أن السلطات السورية الحاكمة الجديدة ألقت القبض على من تمت إعادتهم بعد عبورهم الحدود.
وتشن الإدارة السورية الجديدة حملة أمنية واسعة منذ الأيام الماضية ضد من وصفتهم بأنهم "فلول" نظام الأسد في عدة مدن وبلدات منها ما تقع في محافظتي حمص وطرطوس بالقرب من الحدود سهلة الاختراق مع لبنان.
وأفاد المسؤول الأمني بأنه عثر على الضباط والجنود السوريين في شاحنة بمدينة جبيل الساحلية الشمالية بعدما فتشها مسؤولون محليون.
ولم يستجب المسؤولون الحكوميون اللبنانيون والسوريون حتى الآن لطلبات مكتوبة للتعليق على الأمر.
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب، أ ب)