مصر - عاصمة جديدة لحل أزمات العاصمة القديمة
تنوي الحكومة المصرية بناء عاصمة إدارية جديدة، عصرية وحديثة، على أمل أن تستطيع التغلب على الأزمات والمشاكل والتحديات التي تعانيها القاهرة، والتي نعرض أبرزها في هذه الجولة المصورة.
القاهرة واحدة من كبريات مدن العالم، إذ يتجاوز عدد سكان القاهرة الكبرى الـ 20 مليون نسمة وهو ما يمثل تحديا للحكومة ويسبب مشاكل في مجالات السكن والطاقة والمواصلات.
تصل الكثافة السكانية في القاهرة لأكثر من 15 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع، لذا توجد أزمة سكن حادة، وليس من السهل العثور على مسكن مناسب وخاصة للفقراء الذين يسكنون العشوائيات التي تحيط بالقاهرة.
في القاهرة شبكة طرق وجسور وسكة حديد ومترو أنفاق بالإضافة إلى النقل المائي عبر النيل، لكن رغم ذلك هناك دائما ازدحام واختناقات مرورية تمثل واحدة من أهم مشاكل العاصمة المصرية.
تخدم القاهرة وتربطها بالمدن الأخرى شبكة سكة حديد أيضا، لكنها ليست آمنة بما يكفي، إذ تتكرر حوادث القطارات التي يصاب ويقتل فيها المئات كل عام.
مطار القاهرة الدولي يعد ثاني أكبر مطار في القارة الأفريقية من حيث حركة الطيران وكثافة المسافرين. ونظرا لزيادة عدد السكان وكثافة حركة الطيران، فإن المطار لم يعد كافيا لحاجة العاصمة المصرية.
تبدو القاهرة وكأنها مغطاة بضباب كثيف، لكنه في الحقيقة ليس سوى دخان عوادم السيارات والمصانع ومحطات توليد الطاقة، ما يسبب تلوثا للبيئة ويصيب كثيرين بالأمراض وخصوصا في الجهاز التنفسي.
تلوث البيئة في القاهرة لا يقتصر على عوادم السيارات والغازات الدفيئة، فهناك أيضا مكبات وتلال القمامة التي غالبا لا تتم معالجتها فتترك كما هي أو تحرق، لتزيد من التلوث وتشكل مصدرا للأمراض وخطرا على الصحة العامة.
نهر النيل الذي يعد شريان الحياة ومصدر رزق أكثر المصريين لم يسلم هو الآخر من الإهمال، وانعكست الكثافة السكانية في القاهرة عليه أيضا، حيث ترمى فيه القمامة والقاذورات وتصب فيه مياه المجاري.
الأمن وحماية الوزارات والمحاكم والمقار الحكومية في القاهرة تشكل هي الأخرى تحديا للحكومة المصرية. وتأمل الحكومة في أن تتغلب على هذا التحدي في العاصمة الإدارية الجديدة.
العاصمة الإدارية الجديدة ستضم قصرا رئاسيا ومقرات الوزرات والسفارات الأجنبية ومطارا، وأحياء سكنية ستستوعب 5 ملايين نسمة. فهل ستحل العاصمة الجديدة المشاكل والأزمات والتحديات التي تواجهها العاصمة التاريخية؟