مصر والفاتيكان ... علاقات صعبة عمرها سبعون عاما
شهدت العلاقات بين مصر والفاتيكان محطات مختلفة على مدى سبعين عاماً من بدئها. بيد أن تفجيرات الكنائس بأحد الشعانين 2017 أدت لإعادة التركيز على هذه العلاقات مع إعلان البابا فرنسيس زيارته لمصر. فما هي أبرز هذه المحطات؟
في شباط/فبراير من عام 2000 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رأس الكنيسة الكاثوليكية وقتها، بأول زيارة إلى مصر، حيث التقى خلال الزيارة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.
شهدت العلاقات توتراً في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما أثار البابا بنديكت السادس عشر خليفة البابا بولس الثاني، احتجاجا في العالم الإسلامي بعد أن نقل في محاضرة عن إمبراطور مسيحي في العصور الوسطى عبارات "مسيئة للإسلام للغاية". وردا على ذلك قال طنطاوي إن "كلمات البابا بمثابة دليل على الجهل".
استمر التوتر في العلاقات وبرز في شهر كانون الثاني/يناير 2011 عندما ألغى الأزهر حوارا بين الأديان مع الفاتيكان احتجاجا على دعوة بنديكت لحكومات الشرق الأوسط لاتخاذ "تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية"، ردا على تفجير وقع ليلة رأس السنة استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.
طرأ تحسن على العلاقات عندما قام قام شيخ الأزهر أحمد الطيب في أيار/ مايو 2016 بزيارة غير مسبوقة للفاتيكان والتقى خلالها البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إنهاء التوترات مع العالم الإسلامي وتعزيز الحوار بين الأديان منذ انتخابه عام 2013.
في شباط/فبراير 2017 اجتمع مسؤولون من الأزهر والفاتيكان وتعهدوا ببذل جهود مشتركة ضد التطرف الديني. في الصورة شيخ الأزهر أحمد الطيب مع البابا فرنسيس.
يقوم البابا فرانسيس بزيارة القاهرة لإجراء محادثات مع الشيخ الديكتور أحمد الطيب ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني والرئيس السيسي، معتبراً أن زيارته رسالة سلام، ويقوم بها بإصرار ودون تردد بعد تعرض عدة كنائس في مصر لتفجيرات في نهاية 2016 ومطلع 2017.