مصرع العشرات في اشتباكات شمال غرب اليمن
٢١ يوليو ٢٠١٠أعلنت مصادر قبلية يمنية أمس الثلاثاء أن نحو 22 شخصا لقوا حتفهم فيما أصيب أكثر من 50 في اشتباكات استمرت يومين بين "المتمردين" الشيعة ورجال القبائل الموالين للحكومة في شمال غرب اليمن. وصرحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن سبعة من رجال القبائل وخمسة متمردين شيعة لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 20 من الجانبين في معارك جرت بمنطقة حرف سفيان والعمشية بمحافظة عمران التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال غرب العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن الاشتباكات، التي استخدمت فيها البنادق الآلية ومدافع الهاون اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.
اشتباكات في صعدة
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إن اشتباكا وقع أمس بمحافظة صعدة المجاورة والمتاخمة للحدود السعودية أسفر عن مقتل ستة من رجال القبائل وأربعة متمردين بالإضافة إلى إصابة 30 من الجانبين. وقالت مصادر من المتمردين الحوثيين إن وحدات من الجيش دعمت رجال القبائل في القتال. وكانت موجات من الاشتباكات بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين أسفرت عن مقتل مئات من الجانبين ونزوح 350 ألف مدني من قراهم منذ اندلاع النزاع منتصف عام 2004.
هدنة هشة
وتوصل المتمردون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة اليمنية في شهر شباط/ فبراير الماضي، ولكن القتال بينهم وبين رجال القبائل الموالين للحكومة يندلع على نحو متقطع في صعدة. وكانت السلطات اليمنية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن المتمردين ارتكبوا 635 انتهاك لوقف إطلاق النار منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في شهر شباط/فبراير، بما في ذلك شن هجمات استهدفت عناصر الجيش والشرطة وإقامة نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية بالمحافظة المضطربة.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، اتهمت الداخلية اليمنية الحوثيين بقتل11 شخصا بينهم ثلاثة ضباط في كمين بمحافظة صعدة، ولكن المتمردين نفوا هذه الاتهامات. ويأتي تجدد العنف بعد أسبوع على إعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن قطر ستستأنف جهودها للوساطة لدعم الهدنة الهشة بين الطرفين. وأعلن مسئولون يمنيون انهيار الوساطة القطرية في آب/أغسطس من العام الماضي وقالوا إن المتمردين ليسوا مستعدين للالتزام بشروطها.
(هـ.إ./د.ب.أ/أ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي