مطالبة سي آي ايه بتوضيح دورها في فيلم مطاردة بن لادن
٤ يناير ٢٠١٣هل أخبرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مخرجة فيلم قصة مطاردة بن لادن أن التعذيب ساعد في تحديد مكانه؟ إنه السؤال الذي طرحه ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين على مدير الوكالة بالنيابة مايكل موريل. وكشف أعضاء مجلس الشيوخ النافذون مساء الخميس أنهم كتبوا رسالتين إلى مدير الوكالة بالنيابة - كشفت عنهما الصحافة أمس الخميس (03 كانون الثاني / يناير2012) أعربوا فيهما عن قلقهم من أن الفيلم يوحي خطأ بأن التعذيب كان وراء الحصول على معلومات في تعقب زعيم تنظيم القاعدة.
وبدأت لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي مراجعة اتصالات بين مسؤولين من وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) وصانعي فيلم (زيرو دارك ثيرتي) أو (نصف ساعة بعد منتصف الليل) الذي يدور حول ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد أن عبرت رئيسة اللجنة عن غضبها إزاء مشاهد تشير ضمنا إلى أن "عمليات استجواب مكثفة" لمحتجزين لدى الوكالة أحدثت تقدما كبيرا في عملية البحث عنه. وستفحص اللجنة ستفحص قرائن توضح الاتصالات بين مسؤولي المخابرات ومخرجة الفيلم كاثرين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بول.
هل أفشت المخابرات بمعلومات سرية؟
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على القضية إن المحققين سينظرون فيما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية سمحت لصانعي الفيلم بالاطلاع على مواد سرية على نحو "غير ملائم". وأضاف أنهم سيحققون أيضا فيما إذا كان مسؤولو الوكالة مسؤولين عن تجسيد ما عرضه الفيلم من ممارسات قاسية خلال الاستجواب وخاصة التلميح إلى فعالية تلك الممارسات. ويؤكد الديمقراطيون في لجنة المخابرات أن هذا الأمر عار من الصحة.
أما الفيلم فيروي قصة البحث عن بن لادن وهجوم قوات البحرية الخاصة الأمريكية الذي أسفر عن مقتله في مايو أيار 2011 بحبكة درامية. وتظهر مذكرات ورسائل الكترونية حكومية أرسلت إلى جماعة جوديشال ووتش المحافظة أن وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع (البنتاغون) سمحتا لصانعي الفيلم باطلاع واسع على معلومات.
أما وكالة المخابرات المركزية فلم تعلق على أحدث تحقيق لمجلس الشوخ بشأن الفيلم. ومن بين مسؤولي المخابرات الذين أظهرت الوثائق أنهم التقوا مع صانعي الفيلم مايكل موريل نائب مدير الوكالة في ذلك الوقت والقائم بأعمال المدير حاليا.
وأمام انتقادات البرلمانيين، ردت كاثرين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بول في كانون الأول/ديسمبر بأن "الفيلم (يظهر) أنه لا توجد وسيلة واحدة حاسمة في العثور على المخبأ، كما لا يمكن لأي مشهد يؤخذ بمعزل عن باقي الفيلم أن يعطي صورة منصفة للقصة الدرامية التي يصورها".
ع. ج / ح. ز ( رويرتز، آ ف ب)