معارضو ومؤيدو مرسي يحشدون نحو قصر الرئاسة
٥ ديسمبر ٢٠١٢أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في مصر التظاهر اليوم الأربعاء (الخامس من سبتمبر/ كانون الأول) أمام قصر الاتحادية الرئاسي تأييداً للقرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي. وبحسب بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم، صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين بأن "الإخوان والقوى الشعبية" تداعت للتظاهر أمام مقر الاتحادية عصر اليوم وذلك "لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس الثلاثاء تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة".
من جهتها دعت القوى المعارضة، التي حشدت بالفعل مساء أمس عشرات الآلاف أمام قصر الرئاسة بحي مصر الجديدة، إلى تظاهرة جديدة في المكان نفسه كما صرح المتحدث باسم الجبهة الوطنية للعدالة والديمقراطية لفرانس برس، الذي حمل مرسي مسؤولية أي هجوم عليهم قد يقوم به الإخوان المسلمون. يأتي ذلك فيما تزايدت أعداد الخيام المنصوبة أمام قصر الاتحادية صباح اليوم وذلك بعد انتهاء ظاهرات تحت عنوان مليونية "الإنذار الأخير" أمس.
وحسب مسؤول في الرئاسة المصرية فقد عاد الرئيس مرسي لممارسة عمله صباح اليوم في القصر الرئاسي رغم استمرار اعتصام عشرات المحتجين أمام إحدى البوابات. وكان مرسي قد غادر القصر مساء الثلاثاء (4 ديسمبر/ كانون الأول) فيما احتشد عشرات الآلاف في محيطه ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين لم تدم طويلاً.
وتطالب المعارضة بإلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي ويمنحه سلطات شبه مطلقة محصناً قراراته السابقة واللاحقة من أي أحكام قضائية، معتبرة أنه يجعل منه "فرعوناً جديداً". فيما يؤكد الإسلاميون في المقابل أن هذه السلطات المعززة، التي منحها مرسي لنفسه، تهدف إلى تسريع المرحلة الانتقالية المضطربة وإنها ستنتهي بمجرد الموافقة على الدستور الجديد.
إلى ذلك دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء كافة الأطراف في مصر إلى حوار "شفاف بصورة عاجلة" بهدف إيجاد حل للازمة السياسية. وقالت كلينتون أمام الصحافيين في ختام اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي إن "الاضطرابات التي نشهدها حالياً (...) تدل على الضرورة العاجلة لحوار. ينبغي أن يجري في الاتجاهين".
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)