معتقل يمني يرفض مغادرة غوانتانامو
٢٣ يناير ٢٠١٦أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016)، أن معتقلا يمنيا في غوانتانامو قرر البقاء حاليا في هذا السجن الأميركي الواقع في كوبا، الذي أمضى فيه 14 عاما مع أن السلطات وافقت على نقله.
وصرح اللفتنانت غاري روس أنه كان من المقرر نقل محمد علي عبد الله باوزير الأربعاء لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة. واكتفى المتحدث بالقول إنه "لا يمكن كشف تفاصيل قرار معتقل رفض نقله إلى بلد ثالث، باستثناء أنه لم يقبل العرض بنقله". وأضاف روس أن المعتقل اليمني يبقى مع ذلك على لائحة البنتاغون للأشخاص، الذين تمت المصادقة على نقلهم وسيواصل المسؤولون محاولة نقله من غوانتانامو. وتابع "سنبدأ مجددا التفاوض مع بلدان عديدة" بشأن استقباله. ولم تكشف وزارة الدفاع، البلد الذي رفض باوزير التوجه إليه.
من جهته، قال جون شاندلر محامي باوزير إن موكله لم يعد بإمكانه التأقلم مع الحياة خارج سجن على ما يبدو. وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إن باوزير أبدى رغبته في أن ينقل إلى بلد عربي.
وكان الكابتن جيف ديفيس، وهو ناطق باسم البنتاغون أيضا قد صرح قبل ذلك "ندرس إيجاد أماكن للبقاء في الولايات المتحدة لمجموعة الأشخاص الذين نعتقد أنه لا يمكن نقلهم بأمان على الارجح". وجاءت تصريحات ديفيس بعيد نقل معتقلين اثنين من سجن غوانتانامو إلى البوسنة ومونتينيغرو، مما يخفض عدد السجناء الباقين في هذا المعتقل، المثير للجدل، إلى 91 معتقلا، أي اقل من مئة للمرة الأولى منذ 2002. وبين هؤلاء تمت الموافقة على نقل 34. ويستمر اعتقال الباقين لفترة غير محددة باعتبارهم خطرين جدا او في انتظار محاكمتهم.
ص.ش/و. ب (أ ف ب)